الزبير الإدريسي – هوية بريس أعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية الأسبوع الماضي، أن النزاع في اليمن الذي دخل شهره العشرين- أوقع أكثر من سبعة آلاف قتيل وحوالي 37 ألف جريح، بحسب حصيلة جديدة. وأظهر المسح الذي نشر على موقع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، حول حجم الأضرار التي أصابت النظام الصحي في اليمن، المعطيات التالية: أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد إما أغلقت أبوابها أو لا تزال تعمل بجزء من طاقتها. هناك نقص حاد في عدد الأطباء في أكثر من 40% من المديريات. من أصل 276 مديرية شملها المسح، فإن 49 مديرية تفتقر تماما للأطباء، كما أن 42% من إجمالي المديريات لديها طبيبان أو أقل في كل مديرية. عدد الأَسرة المتوفرة في المستشفيات بلغ 6.2 أسرّة لكل عشرة آلاف من السكان، وهو لا يلبي المعيار الدولي الذي يتطلب عشرة أَسرة على الأقل لكل عشرة آلاف من السكان. تتوفر حزمة كاملة من خدمات الرعاية الصحية في 37% من المرافق الصحية فقط. تُقدَم خدمات صحة الطفل والتغذية في 63% فقط من المرافق الصحية. تتوفر الخدمات الخاصة بالوقاية من الأمراض المعدية في 43% فقط من المرافق التي شملها المسح. الخدمات الصحية المتعلقة بالصحة النفسية والأمراض غير السارية تتواجد فقط في 21% من تلك المرافق. تأثرت جميع المحافظات اليمنية تقريبا بسبب الصراع المستمر، وحاليا يحتاج أكثر من 14 مليون شخص للمساعدات الإنسانية العاجلة، بمن فيهم حوالي 2.1 مليون نازح. وقالت المنظمة إن هذا النقص الحاد في الخدمات الصحية قد يؤدي إلى حرمان المزيد من السكان من الحصول على التدخلات الصحية المنقذة للحياة، كما قد يحرم الأمهات والأطفال الحديثي الولادة من الحصول على خدمات التطعيم والرعاية الصحية في مرحلة ما قبل وبعد الولادة. وأضافت أن المرضى ممن يعانون من الأمراض المزمنة ، يمكن أن يلجؤوا إلى دفع تكاليف أكبر للحصول على العلاج، أو قد يحرمون منه. وقد يتسبب غياب خدمات إدارة الأمراض السارية المناسبة في ازدياد مخاطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا وغيرها من الأمراض المتواطنة.