الحمد الله ولي كل نعمة؛ والصلاة والسلام على أحمد المبعوث بالهداية والرحمة، وعلى عترته الأطهرين، وصحابته الأكرمين، ومن سار على نهج الحق المبين. أما بعد، إيغالا في الاستنكاف والمُشاقّة يستبدل الشيعة الروافض الضلالة التي ألفوها وأقاموا عليها ملتهم العوجاء بالهدى الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وأسعد به أمته. وليست (زيارة عرفة بكربلاء) بأولى منكرات الشيعة الشنيعة المبينة عما في شعائرهم من التيه والشقاء، بل لهم من ذلك ما لا حد له ولا حاصر، وكله قائم على المكابرة والجحود وافتعال دواعي العناد بعقائد وأعمال لا أصل لها في دين الإسلام، وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم منها براء. كف الله عن حجاجنا وحجاج المسلمين أجمعين كل فتنة، ويسر الله لهم سبل مناسكهم بما يؤملون أمنا شاملا سائغا وثوابا حافلا سابغا. والحمد لله أولا وآخرا.