بعد بثها لفلم "تنغير جيرو-زاليم" منذ ثلاث سنوات أثارت القناة الثانية (دوزيم) زوبعة من ردود فعل المجتمع المدني وصلت حتى البرلمان..! (على إثر ذلك، قال أحمد ويحمان، أن القناة الثانية دوزيم بوق صهيوني، وإلا ما معنى أن يبث فلم صهيوني 87 دقيقة. وحتى لو قبلنا هذا جدلا في إطار شعار التعدد الزائف، فليأتوا بوجهات نظر أخرى..! وفي وقت سابق احتج ناشطون أمازيغ على بث الفيلم واعتبروا أن الأمازيغ الأحرار لا يقبلون بالتطبيع مع "الكيان الصهيوني". وأثار الفيلم جدلا واسعا في المغرب ووصل الجدل إلى البرلمان. ويشار في هذا الصدد إلى أن الفيلم المشار إليه قام بإنجازه وإخراجه كمال هشكار وهو شاب أمازيغي مغربي من مدينة تنغير في الجنوب المغربي عاش بفرنسا منذ أن كان عمره 6 أشهر وهو معروف بعلاقاته الوطيدة بالكيان الصهيوني وبشخصيات بارزة فيه. وكان الفيلم موضوع عدة بيانات إدانة من قبل المجتمع المدني محليا في مدينتي تنغير وتنجداد جنوب المغرب. ومركزيا من قبل الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، حيث تم تحميل المسؤولية للقناة الثانية في هذا "المسلسل التطبيعي المسعور" على حد قولهم، والذي تكمن خطورته في أنه يقدم الصهاينة على أنهم مواطنون أصحاب الأرض في القدس ثم إنهم أمازيغ إخوة للمغاربة و"لا مشكلة بيننا وبينهم بل المشكلة هي مع العرب الفلسطينيين"!! بحسب الناشطين. هذا، وتعتبر سميرة سيتايل، مديرة الأخبار في القناة الثانية، هي المنتجة والمذيعة للفيلم، وقد صاحب الأسبوع الذي تمت فيه إذاعة الفيلم عدة مراسلات للقناة الثانية من "إسرائيل" بشكل لافت مباشرة من داخل المستوطنات الصهيونية)!.. (عن موقع المحضرة بتصرف يسير وموقع هسبريس). بالإضافة إلى أن البروفسور المهدي المنجرة -رحمه الله-، قال قبلهم في غير موضع: "القناة الثانية في تقديري قناة غير قانونية، ثم إنها فضلا عن هذا، تبث برامج من درجة ثالثة، تطعن بشكل صريح أو ضمني في ثقافتنا، وتمرر على مدار اليوم خطابات لا تعنينا في شيء.. وهي قناة صهيونية..!". هذا ويذكر أن القناة الثانية رفعت دعوة ضد الشيخ أبو النعيم بتهمة "السب والقذف" لوصفه إياها ب"الصهيونية"، وقد أجلت المحاكمة في جلستها الثانية إلى تاريخ: 19 شتنبر 2016.