باعة متجولون وقد زحفوا على كل الطرقات، مقاهي وقد أغلقت بكراسيها وطاولاتها جميع الممرات والأرصفة، عربات مجرورة وقد إستباحت كل المنافذ واحتلت أبواب المنازل والمحلات والممرات والأزقة والشوارع. تجدهم يزحفون على كل الطرقات، سلع وقد وضعت وسط الشوارع والطرقات المخصصة للسيارات! راجلون باختلاف شرائحهم من أطفال ومسنين ونساء وقد اضطروا للسير جنباً الى جنب بمحاذاة السيارات والعربات بسبب الإحتلال التام للأرصفة المخصصة للمشاة. هكذا يعيش الملك العمومي بمدينة سلا أسوأ حالاته وعلى وقع لم يسبق له مثيل أو شهدته وعايشته الساكنة من قبل، الترامي على الملك العمومي دون وجه حق أصبح أمراً مستباحاً بمدينة سلا. فرغم بعض الجهود المبذولة وإن كانت غير كافية لإيواء الباعة الجائلين في أسواق نموذجية.. إلا أن موضوع التعدي واحتلال الملك العمومي لم يعرف أي تراجع يذكر.. ونسوق هنا بعض الأمثلة الصارخة التي بقيت مترسخة وثابثة في أمكنتها.. منها احتلال شارع مولاي عبدالله بالقرية من قبل الباعة الجائلين، واصحاب الدراجات الثلاثية العجلات –تريبرتور- ومقاهي، وتجار مفروشات احتلوا الرصيف، أو أزقة حي الإنبعاث كزنقة حسان، وأم كرين.. ومايقع بالمدينة القديمة قرب ساحة السوق الكبير والشراطين وباب الخميس حيث احتلال بائعي المتلاشيات والخردة والملابس والمفروشات بشكل أغلق منافذ الطرق وشوه جمالية المعالم التاريخية للمدينة.. ناهيك عن زحف الباعة الجائلين على الطرق المجاورة لسوق الصالحين بشكل أربك حركة السير بصفة نهائية.. تساؤلات كثيرة يتم تداولها هذه الأيام بين الساكنة حول دور سلطات المدينة من كل هذه المظاهر التي تسيء لسمعة المدينة وأين أختفت السلطات الوصية والمنتخبون الذين أمطروا الساكنة بالوعود الكاذبة! وأين اختفت المشاريع المخصصة للأسواق النموذجية وأسواق اليوم، وتشجيع الباعة الجائلين على التنظيم والمساعدة في إنجاح الحلول المقترحة من قبل مدبري الشأن المحلي، مواضيع تحتاج لإعادة النظر والإمعان في من قلدوهم السلاويين تسيير دفّة شأنهم المحلي وأيضا يحتاج هذا الموضوع التعامل بصرامة مع التجار وأصحاب المقاهي الذي يتجاوزون الحدود المسموح بها ويلتهمون المساحات المخصصة للراجلين.." بعيداً عن المحسوبية واستغلال النفوذ على حساب ساكنة فقدت الثقة في الجميع، حسب صفحة "سلا مدينتي" على "فيسبوك".