الخميس 23 يناير 2014م نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء نص بلاغ توضيحي صادر من المديرية الجهوية للصحة بجهة مكناس تافيلالت كرد على موضوع تسريب صور لحالة مصلحة الولادة بمستشفى مولاي علي الشريف. حيث أكدت المديرية الجهوية للصحة لمكناس تافيلالت أن الطاقة الاستيعابية لجناح الولادة بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية تفوق عدد الحالات التي تم استقبالها خلال شهري دجنبر المنصرم ويناير الحالي. وذكرت المديرية، في بلاغ توضيحي على خلفية نشر جريدتين وطنيتين بتاريخ 16 و18 يناير لصور التقطت لنساء بجناح الولادة بالمستشفى، أن قسم الولادة، الذي يتوفر على طاقة استيعابية تصل إلى 40 سريرا، استقبل خلال دجنبر 2013 ما مجموعه 442 حالة ولادة من بينها 373 ولادة عادية و69 حالة استدعت عمليات قيصرية (1091 يوم استشفاء). وأضافت أنه تم، خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 20 يناير 2014، استقبال 283 حالة ولادة من بينها 231 ولادة عادية و52 حالة استدعت عمليات قيصرية (722 يوم استشفاء). وبناء عليه، يقول البلاغ التوضيحي، فإنه "لا يمكن للنساء الحوامل أن يفترشن الأرض كما جاء في الصور التي نشرت بالجريدتين"، موضحة أن الصور التي التقطت بالمستشفى "ما هي إلا صور لبعض المرافقين للنساء الحوامل اللواتي يلجن المستشفى للولادة، حيث يكون هؤلاء المرافقون محملين بالأفرشة لمرافقة ذويهم، وهي من بين عادات السكان الوافدين من مختلف +القصور+ التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الرشيدية". واعتبرت المديرية أن هذا العمل، الذي "لا يرقى للسلوكيات المهنية ولا لأخلاقيات المهنة (...) يضرب في العمق كل المجهودات التي تبذل من قبل الشغيلة الصحية بمختلف مشاربها العاملة بالإقليم"، مشيرة إلى أن الإقليم "يعرف طفرة نوعية من حيث عدد المنشآت الصحية الجديدة من شأنها الاستجابة لحاجيات الساكنة مع الرفع من العرض الصحي بالإقليم ككل". تعليق: – أولا: الصور المسربة توضح بجلاء حالة الاكتظاظ الذي يعرفه قسم التوليد بالمستشفى. – ثانيا: هناك صورة تظهر فيها امرأة افترشت الأرض ومحلول السيروم معلق بمسمار على إطار الباب (انظر الصورة). – ثالثا: البلاغ ذكر أن النساء اللواتي افترشن الأرض هن مرافقات للنساء الواضعات، وهذا قانونيا مستحيل حسب النظام الداخلي للمستشفيات، لأن وحدها فقط من يسمح بتسجيل مرافقة لها هي المرأة التي خضعت لعملية قيصرية وازداد عندها توأمان ودون هذه الحالة الاستثنائية لا تقبل أية مرافقة. – رابعا: القاعات تجاوزت طاقتها الاستيعابية، فالقاعة التي تكتفي باحتواء 8 أسرة لوحظ فيها أكتر من 10 أسرة كما يلاحظ في الصور المسربة وكما أكدته لنا بعض المصادر من ذات المستشفى.