هوية بريس – عبد الله المصمودي السبت 02 يوليوز 2016 قبل أن يعلن عن مكان وزمان المناظرة بين د. الشريف حاتم العوني ود. عدنان إبراهيم، الذي اشترط أن تكون مباشرة على قناة "إم بي سي" أو قناة "روتانا"، كتب الشيخ العوني في صفحته على "فيسبوك"، سؤالا سيوجهه لعدنان إبراهيم في آخر المناظرة، وذلك ليبين له نموذجا مما ستكون عليه المناظرة، وحتى يستعد لها. ونص تدوينة العوني كالتالي: "حتى يعلم عدنان إبراهيم أني لا أريد إلا بيان الحقيقة، سأذكر له هنا، من أواخر ما سأذكره له في المناظرة المرتقبة بإذن الله، ليستعد للجواب عليها منذ الآن: يقول عدنان إبراهيم: إن حد الرجم عقوبة ليست إنسانية. ويقول في ذات الوقت: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما رجم، إنما أخذ حد الرجم من التوارة، قبل نزول حد الزنا في سورة النور. ويقول أيضا: إن اليهودي الموحد المؤمن باليوم الآخر واتبع شريعة اليهود فهو ناج، حتى لو لم يتبع شريعة الإسلام، بعد علمه بها. طيب: 1- هل يعني ذلك أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مارس الوحشية واللاإنسانية لحظة من عمره، عندما رجم؟! 2- هل حد الرجم مما حرفه اليهود، فاتبعهم النبي (صلى الله عليه وسلم) في شريعة محرفة لا إنسانية، أم هي مما لم يحرف؟! 3- إذا كان حد الرجم لم يحرف في التوراة، فهذا يعني أنها حكم الله تعالى في التوراة. وهذا سيكون اتهاما لله تعالى وتقدس، بأنه شرع حكما وحشيا غير عادل!! ولا معنى لذلك إلا ذلك!! 4- إذا كان اليهودي ينجو باتباعه شريعته التي في التوراة، وفيها هذا الحكم الوحشي اللاإنساني، فهذا يعني أن النجاة لا يُشترط لها عدم الوحشية ؛ فلماذا جعل الملحد الرحيم ناجيا، والمسلم الوحشي هالكا؟! 5- إذا كانت التوراة عند عدنان إبراهيم كافية للنجاة، وإذا كانت التوراة من مصادر التشريع عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما لم يوح إليه فيه، وهذا هو فهم عدنان إبراهيم بصريح لفظه وتقريره = فهل ما زالت التوراة مصدرا تشريعيا لحكم قضائي وللحدود إلى اليوم؟! إن قال: نعم، فهذا فتح جديد! فقد كنا نظن -معشر المسلمين- منذ ألف وأربعمائة سنة أن مصادر التشريع هي: الكتاب والسنة والإجماع والقياس (وما يرجع إليها)، ولم يذكر أحد من أهل العلم أن التوراة مصدرا للاستقلال بحكم شرعي وحد من الحدود، وإن قال: لا، قلنا له: كيف؟! وهو عندك مصدر تشريعي لرسول الإسلام (عليه الصلاة والسلام)!! لأنك بعدم اعترافك بالتوارة مصدرا تشريعيا، مع إثباتك إياه مصدرا تشريعيا للنبي (صلى الله عليه وسلم) قد نزهت فقهك عن خطيئة تشريعية كبيرة نسبتها للرسول المبلغ عن الله الذي تتبع رسالته!! فأرجو من عدنان إبراهيم أن يعد جوابا عن هذه الأسئلة، إذا وصلت إليها في أواخر المناظرة المرتقبة بإذن الله". يذكر أنه بعد تحذير هيئة كبار العلماء من عدنان إبراهيم، قام هذا الأخير بتحديها أن ترشح له أحد كبارها لأجل مناظرته، غير أن د. حاتم العوني -وهو سعودي وليس عضوا في الهيئة-، قدم له عرضا للمناظرة، فقبل بذلك عدنان إبراهيم. كما يشار إلى أن مناظرة كانت ستجمع بينهما عام 2012، قبل أن يعتذر عدنان إبراهيم بعدم قدرته الصحية على ذلك.