هوية بريس-متابعة تأخر الأمطار يربك حسابات الفلاحين خلف تأخر التساقطات المطرية بالمغرب قلقا كبيرا لدى الفلاحين بمختلف جهات المملكة، حيث من المتوقع أن يؤثر هذا التأخر سلبا على المحاصيل الزراعية وتربية المواشي وكذا المنتوجات الفلاحية. غير أن بعض الخبراء يرون، أنه من السابق لأوانه الحديث عن سنة جفاف بالمغرب في الوقت الراهن. بالمقابل، يؤكد آخرون، أن البلاد تعاني من تأخر الأمطار ومن الإجهاد المائي، والمرحلة الحالية تتطلب التريث وضبط الاستعمالات المائية، وكذا ضرورة تسريع الخطى في كل ما يتعلق بتحلية مياه البحر، والبحث عن طرق بديلة للسقي تفاديا للجفاف في السنوات المقبلة. في هذا السياق، أكد محمد بنعبو، الخبير في المناخ، في تصريح للجريدة، أن المغرب يسجل تأخرا ملحوظا في تساقط الأمطار في فصل الخريف، بسبب تكون مرتفع جوي فوق شمال إفريقيا وجنوب غرب أوروبا، منع حدوث عملية التكاثف. وذكر بأن المغرب يقع في منطقة جغرافية تتميز باستقرار الجفاف الهيكلي مؤديا إلى وجود كتل جوية عالية، تسبب ضغطا كبيرا على الوضع المناخي والجوي بالمملكة، مما ينتج عنه فترات جفاف متكررة تؤثر بشكل سلبي على المجال الفلاحي بالبلاد.