هوية بريس – ذ.إدريس كرم ملخص البحث: يعرض البحث من خلال مجموعة من الرسائل، للجهود المبذولة من قبل أمير المومنين مولاي الحسن، لصد التغلغل الفرنسي، المعتمد على استمالة بعض أعيان القبائل، والعشائر للتعاون معه، والانتقال للسكن في المناطق التي يحتلها، مستعينا في ذلك بشريف وازان شيخ الطريقة الطيبية، الذي قام بجولة في الواحات، يدعو سكانها لتقديم الطاعة، والخضوع للسلطة الفرنسية، بدل سلطة مولاي الحسن، بيد أنهم رفضوا العرض، ورفضوا حتى التعامل معه، خاصة بعدما اعتبره السلطان في رسالة وجهها لهم، بارتداده عن دينه، بسبب قيامه بدعوة المسلمين لتسليم أرضهم للكفار والقبول بحكمهم، حاثا إياهم على محاربة من اتبع سبيله، وتخلى عن بلاده، وولائه لأمير المومنين، آمرا القياد بالتعاون في الدفاع عن أرضهم، وطلب المساعدة منه عن الحاجة. كلمات دالة: مولاي عبد السلام، الزاوية الطيبية، اولاد سيدي الشيخ، لقليعة، الجنرال توماسين، كورارة، اتوات، امعيدن، محمد بن سلام، تيميمون، شيخ تيمي باحسون، لقنادسة، مولاي رشيد، طوارق هكار. وبالفعل سرعان ما بدأ مولاي عبد السلام الاستعداد لرحلته إلى الواحات، وسيتم تحديد طبيعة هذه الرحلة من خلال مجرد ذكر، تشكيلة الوفد المرافق للشريف الوزاني: كانت فرقة مكونة من مائة فارس، جزء من اولاد سيد الشيخ، وجزء من خدام الشريف المحليين، وقد تم وضع الكل تحت قيادة القايد السي محمد بن بوبكر، ابن شقيق آغا جريفيل، (محتلة فرنسية) والسي قدور بن حمزة. كان من المتوقع أنه سواء من خلال سلطته الشخصية على العديد من المنتسبين الكوراريين لفقراء الزاوية الطيبية، التي هو شيخها، أو من خلال تأثير ابن أخ السي قدور بن حمزة، على عدد مماثل من خدام سيدي الشيخ، (اولاد سيدي الشيخ المتواجدين جنوبوهران تحت الاحتلال الفرنسي، والذين ينتمون لسمييهم في أعالي كير بالمغرب ) سيستقبل شريف وازان بترحيب حار في الواحات، وسيشكل بها وفدا من الأعيان الذين انضموا لركبه طواعية، مرافقينه في جولته التي انتهت في القليعة المحتلة، من قبل القوات الفرنسية، قبل بضعة أشهر، (والذي طلب من سكانها السماح للفرنسيين بإنشاء برج بها)، ويقدمه إلى العامل الجزايري، وإلى الجنرال توماسين، الذي تواجد وقت الزيارة هناك، حيث تقبل هدايا خضوع هؤلاي الأعيان الجدد، من الكوراريين المصاحبين للشريف الوزاني. ربما حتى المسؤولين الفرنسيين الكبار، لم يكن لديهم أمل في أن يحصلوا على ذلك الخضوع، وينزلوا بناء عليه "لمعيدن" ليحضوا بخضوع كورارة، الذين لم يكونوا تحت يد سرب الفرسان النظاميين، الذين رافقوا الشريف، بالإضافة لفرقة مهاريس المركز، زيادة على مائة فارس من كوم الشريف. 2- بيد أن رحلة الشريف، سارت بشكل مختلف تماما عما كان متوقعا في البداية: فالحقيقة أن السلطان كان قد سمع بما جرى الإعداد له، وحتى قبل وصول مولاي عبد السلام ومرافقيه للواحات، فبعث برسالة شريفية جديدة قرئت من على منابر مساجد الكوراريين، جاء بها: إلى خدامنا الكرام، إلى كل قياد اخنافسة اتوات، وقضاتها، وفقهائها الخ وبعد: بلغ لعلمنا الشريف، أن الحاج عبد السلام الوزاني، سيذهب لبلادكم، لتضليلكم، ودفعكم للتحالف مع حكومة العدو، في مخالفة للمعاهدات، الواضحة والدقيقة. لقد عرفناه بالفعل، أنه قد تخلى عن دينه وإيمانه بنفسه، ووافق على أشياء مخالفة لتعاليم الدين، والتي لا يمكن اعتبارها قانونية، بأي حال من الأحوال، أنتم لا شك في أنكم من رعيتنا، ورعايتكم علينا واجبة، وحكمنا عليكم جار شرعا، فاحترزوا على أنفسكم، وعلى أولادكم، وكل ما يتعلق بكم. إن فيكم الشرفاء، ورجال الأدب، وأهل الخير والدين، إذا سعى الوزاني إلى جعلكم تميلون عن الطريق المستقيم ليقودكم لفعل المنكر، فلا تسمعوا له، تجنبوا كل حديث معه، وعاملوه كأنه من أدنى الناس، واتفقوا على ألا تتبادلوا معه قولا ولا فعلا، حتى لا يبقى له سبيل النجاح في خيانته. احرصوا على أن تكون العقيدة الإسلامية هي العالية وأن ترفض جماعاتكم الاستماع للخطب التي قد يلقيها والتي لن يكون غرضها إلا جركم للمحرمات، نحن لا نشك فيكم لأنكم تعلمون مسبقا ما سيحدث لاحقا من الوعود الكاذبة، التي سيتم تقديمها، ونحن على قناعة تامة بثبات إيمانكم، وإصراركم على التمسك بقرآن الله تعالى وحديث نبيه عليه السلام… فمن تمسك بهما فقد نجا، ومن خالفهما فسينتقم الله منه، والسلام. في 26 شوال 1309 (26 مارس 1892). 3- كما حذرت رسالة شريفة ثانية الأهالي من أولاد سيدي الشيخ "من أولاد حمزة، الذين صاروا في حماية العدو" بينما لم يدع لهم "حمو بن الحاج أحمد، وأهل الكاف، ولهرارزة، ما عدى من خاف منهم العواقب الناتجة عن عدم الخضوع للفرنسيس"… وقد تحدثت هذه الرسائل عن الاستقبال الذي خصصه قصور أهل كرارة للشريف الشيخ، وابن السي قدور بن حمزة؛ حيث اجتازوا بهم واد الناموس، وأقاموهم بإجلال واحترام، على أطراف بساتين نخيل اولاد عيسى، حيث أحضر السكان الضيافة الشخصية للشريف، ودعوا له عند استئنافه لرحلته يوم الغد، دون إلحاح على التحدث معهم، أو دخول قصورهم، وأعيد نفس المشهد في جميع مراحل الطريق التي سلكها، في اولاد اسعيد، وزاوية الدباغ بتنيركوك، حيث ما يزال "المقام" يشير للمواقع التي احتلتها خيمته، فقد صعد إلى معيدن، ثم وصل إلى لقليعة، بعد عدة أيام من مغادرة حاكم الجزائر لها، وكان مريضا من الحقد أكثر من مرضه من التعب الناجم عن الطريق الطويل الذي قطعه. وهذا يدل جيدا على ارتباك العقول وترددها في الصراع بين السلطة الروحية العليا، التي كانت لشريف وازان، وعاهله أمير المومنين، أحد أعضاء الوفد الكوراري الذي ذهب لفاس، مع القايد بوعزة، هو محمد بن سلام، أحد الأعيان المؤثرين في تيميمون، أعرب لشريف وازان عبر مفوضية فرنسا، عن أسفه على عدم تواجده في بلاده، من أجل أن ينظم له "أحسن استقبال" عند مروره، وقد كتب له الشريف الرد التالي: "لقد علمت من صديق الجميع، سعادة ممثل الحكومة الفرنسية بطنجة، أنك ندمت على غيابك عن بلدك عندما مررنا بها، وأنك لو وجدت نفسك حاضرا لاستقبلتنا بكل بشر وحفاوة، وأظهرت لنا الاهتمام المناسب، ونحن نثني عليك للتعبير لناعن طيب المشاعر تلك، وبالتالي بينت لنا ولاءك وصداقتك التي كنا نفترض أنها كذلك، فنحن ممتنون لك، وللدعوة التي تلقيناها منك، وإذا كان هناك من شيء ضروري، فنحن جاهزون لما تراه من إجراء ما تطلب منا شراءه لك سائلين الله أن يجمعنا معك في ساعة سعيدة، وأن يحفظكم جميعا بحفظه الدائم، وأن ينظر لكم بعين رضاه، كما ينظر لعباده المخلصين، والسلام". من 27 شوال 1309 (25 ماي 1892). وسنتعرض فيما بعد لماحدث بعد عودته من فاس، فقد كتب قايد تيمي للسلطان في موضوع رحلة شريف وازان. انظره في ص:254-251. 4- السلطان يعيد تنظيم الواحات: كان شيخ تيمي باحسون، قد وصل مع مرافقيه من الأعيان لفاس في آخر أيام 1891 كانوا من أوائل من رأيناه يذهب من الواحات عند عاهل المغرب. عند وصول باحسون للقنادسة، وكانت على صداقة مع شيخ الزاوية بها، مكنته من استبدال الجمال التي أحضرها بالبغال، لمواصلة رحلته للشمال، وقد كتب مولاي رشيد للسلطان يحذره من مجيئه. قدم باحسون الهدايا التي أحضرها معه لأمير المومنين، مع رسائل التنصيب التي يتوفر عليها من السلاطين السابقين، وكان والده قد استقبل سلاطين سابقين ذات مرة، مما جعل السلطان مولاي الحسن يستقبل ذلك بالاستحسان، وعرض عليه شغل المنصب السابق لوالده، كعامل لكل اتوات، لكن اباحسون اعتذر عن عدم قدرته شغل ذلك المنصب، فطلب منه العاهل أن يرشده لمن يصلح تكليفه من الشخصيات المؤثرة في كل المنطقة، التي يمكن إعطاءها القيادة على إخوانها. وبناء على تلك المؤشرات عين الأمير ممثليه، وعهد إلى باحسون جميع التعيينات، والأختام، والملابس، المخصصة للقياد، كي يسلمها لهم عند تنصيبهم، بالإضافة لتلك المخصصة للتواتيين، كما أعطاه ختما. ل(عاهيتا غيل) قائد طوارق هكار، وأخر لولد (غراجي) قايد طوارق (عهنيت). 5- فيما يلي ظهير تعيين القايد باحسون: إلى خدامنا الأوفياء، أهل تيمي، وجميع القصور الملحقة بها من آل احمد، من المعيز لغاية عاغيل السلام عليكم. وبعد: لقد وضعنا على رأسكم أخوكم خديمنا الأمين القايد حسون بن الحاج محمد، وكلفناه بشؤونكم العامة، فنوصيكم بالاستماع له، وطاعته فيما يأمركم به من أجل خدمة شخصنا الشريف، والسلام. من أول جمادى الثاني 1309 (2 يناير 1892). فيما يلي الآن الرسالة الشريفة الثانية تحدد وتذكر بالواجب الديني للضريبة، ويمنح للقايد ابا حسون العناية بمركزة الضرائب التي يجمعها كل القياد الآخرين، مما يمنحه ميزة على باقي القياد. (وفيما يلي مراسلة للقياد بذلك): إلى خدامنا قياد اتوات، حفظكم الله… وبعد: فإن جميع محصلات الضرائب المستند فرضها على شرع الله، كما جاء في القرآن الكريم (أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) ورتب على المخافين عقوبات شديدة، حيث قال (إن الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم)، وقول رسوله عليه السلام بأن أركان الإسلام خمسة، منها الزكاة؛ وكما تكون الزكاة في المال تكون في الأنعام (أحاديث) فنوصيكم بالحرص على تلقي الزكاة والعشور التي أمر الله بها من إخوانكم، دون تأخير، ولا تقبلوا من أحد عذرا في تنفيذ ركن من أركان الإسلام. هذه الزكوات والأعشار، سيبعث بها لجنابنا الشريف، عن طريق خديمنا القايد حسون بتيمي، والذي يجب أن تحافظواعلى علاقة حسنة معه، حفظكم الله ورعاكم والسلام في 10 جمادى الثانية 1309 (11 يناير1892). كلفنا خديمنا حسون بجمع الزكوات والأعشار عنده حتى يأتيه خادم أعتابنا. 6- الصدى الأخير لبعثة الشريف الوزاني أثناء حلة الشريف اشتكى التواتيون للسلطان بما يقوم به شريف وزان، عند عبوره كرارة، وفيما يلي أجوبة أمير المومنين لهم: إلى خدامنا قياد اتوات حفظكم الله… لقد بلغ إلى علمنا الشريف، بأن الأعراب اعتدوا على قصور اتوات، عندما عبروا تلك البلاد، وأنهم استولوا على ما وجدوه. نحن نأمركم بأن تكونوا حذرين من مثل هذه الإجراءات وأن تتآزوا في الضرب على يد كل من يسعى لبث الفتنة والذهاب للقيام بما يتنافى مع ما هو مشروع. كونوا يدا واحدة، ورجل واحد، في مقاومتهم وقتالهم، بطريقة تفشل مشاريعهم، فلا يحصلون على شيء بفضل من الله وعونه، والسلام. في 28 رمضان 1309 (26 أبريل 1892). وفي رسالة أخرى جاء بها: إلى خدامنا الأوفياء، وكل القبايل وكل سكان اتوات حفظكم الله… وبعد: وصلتنا رسالتكم التي تفيد بأن الحاج عبد السلام الوزاني قد وصل عندكم، قادما من شمال البلاد، في موكب من عشرة أشخاص، في حراسة مائة فارس، وقافلة من 300 جمل تحمل مؤنهم، وأنه خيم بالقرب من قصر اولاد اسعيد، وأنه كتب للسكان، فلم يجيبوه، لأنهم رأوه يتصرف بطريقة غير لائقة، وهذا ما حدث عند وصوله لسوماتا، فقرر العودة من هناك دون زيارة باقي القصور، لأن أحدا من سكان البلاد التي زارها لم يتقدم له، لما عرفوا نواياه.. وصرحتم له بأن شؤونكم لا تدبر من قبل غيرنا، وتطلبون حمايتنا، وتقولون إن العرب أثناء مرورهم، اعتدوا بعنف على قصور تيكرارين. نخبركم أننا أخذنا علما جيدا بما أجبتم به الوزانيين والاستقبال الذي خصصتموه لهم، مما يظهر إخلاصكم التام، وصلابة إيمانكم، ومقاومتكم، فجزاكم الله خيرا. لقد حققتم ما أردناه، ورأيناه في مواقفكم الورعة، الجديرة بالتهنئة. وما نزال نقدم لكم توصياتنا، ونصائحنا ومواعظنا، لتكونوا في الله كاليد الواحدة، قائمين على صيانة دينكم، وأما ما تطلبونه منا من رعاية وحماية، فاعلموا أننا نضع فيه كل عنايتنا، ونوليه أكبر اهتمامنا، ولن نترككم، ولن نذخر جهدا في الاهتمام بمصالحكم، نخبركم بأن المفاوضات مستمرة بيننا وبين الفرنسيين بشأنكم: نحن على يقين بأن ممثل سيادتنا الشريفة، سيحافظ عليكم ولن يتسبب لكم في أي ضرر، لا حالا ولا مستقبلا بقدرة الله تعالى، لأنه يعلم بأننا ملزمون بكم، ونحرص عليكم كأنكم أمامنا. إن قاعدة المحافظة عليكم، هي أن الله يعين المومن به، نحن نطلب منه دوام حفظه وفضله، ويعصمكم من شر العدو، وأن يفرج عنا وعنكم همومنا. وأما العرب الذين اعتدوا على تكرارين، فقد بعثنا للمسؤولين المكلفين بكم بأمرنا الشريف، على أن يتفقوا، ويكونوا يدا واحدة، للضرب على أيديهم ويبعدوهم عنكم والسلام. في 28 رمضان 1309 (26 أبريل 1892). 7- على إثر هذه الرسائل، قدم قائد تيمي العائد مؤخرا من القصر الشريفي، الجواب التالي: أسبغ الله نعمه على الذي يحمي الإسلام من الأعداء صاحب العرش العلي، المجد الرفيع، الذي يعود نسبه الشريف للنبي المكرم.. إلى إمامنا الجليل.. أمير المومنين، ممثل رب العالمين، سيدنا ومولانا السلطان الحسن بن سيدنا عبد الرحمان بن سيدنا هشام، أدام له الله عونا، منصورا بالملائكة كما نصر الله جده النبي صلى الله عليه وسلم في معركة بدر، وأيد عيون جحافله إلى الأبد. ألف تحية وألف تبريك وفضل على العرش العلي لمولانا الكريم، وبعد: ليعلم سيدنا أن خدامك الأربعة (الذين جاؤوا بالرسائل الشريفة) وصلوا عندنا بعدما غادروا مقام سيدنا، نصره الله، فقرأتها على جميع السكان، ففرحنا بها لأنها بالنسبة لنا وجه سيدنا نصره الله، وكانت عندنا أعز من عوائلنا وأبنائنا، فحمدنا الله على هذا التشريف المولوي. لقد فهمنا محتواها، وسنطيع أمر سيدنا نصره الله، لأنا في حماية رايته، وتحت قوة يده متواضعين خاضعين، وما تقوله لنا أعزك الله ونصرك، في موضوع ابن سيد الحاج العربي، فاعلم أنه ليس بيننا وبينه شيء مشترك، ونحن مبتعدون عنه، نحن تحت سيادتك دائما، سامعون طائعون، ولتنفيذ أوامرك مستعدون، وسنبقى مبتعدون عنه باستمرار، وما تامرنا نفعله، وليس بيننا وبينه مشترك خارج المسبحة، فنحن نتمسك بأسلافه، وليس به. بالله وبالله مرة أخرى سيدنا، فلو كنا هنا أثناء مروره في اتوات، لم يكن ليرى منا ما يسره. لقد وجدنا مع ذلك كل رعايا سيدنا نصره الله على العهد طائعين متمسكين بأهذاب رايته، وتحت حمايته وسلطته مستعدين لتلقي أوامره وتنفيدها. ولو اقترب منهم الوزاني، لحصل له ما يكره. لقد روينا تفاصيل ماجرى لخديمكم، وسلام من قبل خديم القايد حسون وأخيه محمد-عبد الرحمان وكل جماعة من: المعيز إلى عكيا. سلام من كاتب الرسالة، خديم العرش القائم بالله محمد بن محمد الهاشمي بن محمد عبد العزيز الإدريسي كاتب القايد حسون. في 24 ذو القعدة 1309 ( 20 يونيو 1892). ——————- أنظرها في كتاب: qatre cycle d.histoir Maroc :Martin.Alfred-George-Paul ص:255-261 طبع سنة 1923.