هوية بريس-متابعة الشناقة يحرمون المغاربة من زيت الزيتون ويحاولون رفعها لأسعار قياسية يتابع المواطن المغربي الارتفاع المطرد في سعر زيت الزيتون ويده على جيبه، مع البدايات الأولى لتسويق الزيت الجديدة لهذا الموسم، حيث تشير المعطيات المتوفرة إلى أن ثمن اللتر الواحد سيتجاوز بكل تأكيد حاجز 100 درهم، وربما سيصل إلى ما فوق 120 درهما، في الوقت الذي تشير الأنباء القادمة من أسواق شرق المغرب بأن الثمن لا يتجاوز 65 درهم في انتظار انخفاضات بعد هطور الأمطار وارتفاع كمية الزيت المحصلة عن كل قنطار من الزيتون إلى كميات تتجاوز 20 لترا. كما يعلق المهنيين هذه الزيادة على شماعة الجفاف وضعف المردودية هذه السنة، مؤكدين أن 100 كيلوغرام من الزيتون تنتج أقل من 15 لترا من الزيت فقط، إلا أن عددا من المتتبعين اعتبروا أن السبب الرئيسي لهذه الارتفاعات يتمثل في دخول المضاربين على الخط، حيث باشروا منذ مدة عملية الاستحواذ على المحاصيل بأثمنة لا تتعدى 7 دراهم للكيلوغرام، ليعيدوا بيعها بأكثر من 11 درهما، أي أنهم يحققون هامش ربح صاف يفوق 4 دراهم في الكيلوغرام الواحد بدون أدنى تعب. وشدد عدد من المتتبعين أن المجهودات الحكومية في تقييد تصدير الزيتون خلال هذه الفترة لن تعطي النتائج المرجوة، داعين وزارتي الفلاحة والداخلية إلى اجتثاث "سرطان الشناقة"، وهو ما سيمكن من تخفيض الأسعار وإعادتها إلى معدلات مقبولة نسبيا.