زيت الزيتون بالمغرب، المادة التي لا يمكن الاستغناء عنها بأس شكل من الأشكال على موائد المغاربة، مادة إعلانية فهي حاضرة في كل بيت وفي كل وقت. إنتاج زيت الزيتون هذه السنة سيكون مختلفا تماما عن السنوات السابقة، وقد يعرف انخفاضا في الكمية، مادة إعلانية بفعل مجموعة من الأسباب، أولها الجفاف الذي ضرب البلاد، للسنة الصالقة على التوالي، مما ينعكس بشكل واضح على المحاصيل. ومن المتوقع جدا وفق مهنيون في زراعة وتعصير الزيتون، أن يعرف هذا الموسم ارتفاع كبير في أسعارها، فثمن قارورة لتر واحد من زيت الزيتون قد تصل إلى 100 درهم. المهنيون أرجو سبب هذا الارتفاع في مجال الزيتون إلى الجفاف المزمن والذي أثر بشكل كبير على المحاصيل المرتقبة من ثمار الزيتون، حيث من المحتمل انخفاض محاصيل جني الزيتون هذه السنة إلى النصف مقارنة مع السنة الماضية، الأمر الذي سيحدث رجة قوية في الأسواق بسبب ندرة الزيتون الذي يعتبر العمود الأساسي لعصير الزيت بالمعاصر سواء التقليدية أو الحديثة. ولم تنزل طيلة هذه السنة أسعار زيت الزيتون العادية المسماة بالزيت الوقودية، لأنها مستخلصة من الصرف العادي عن ثمن 70 درهم للتر الواحد في الأسواق الممتازة. أسعار زيت الزيتون بالمغرب المهنيون أوضحوا أن الأسعار الجديدة، تتحكم فيها مجموعة من العوامل، على رأسها كلفة اقتناءه القابل للعصر. المصادر تشير، إلى أن سعر الزيتون القابل للعصر، انتقلت من 3.5 دراهم للكيلوغرام إلى 8 دراهم أخيرا، مشددة على أن كلفة اقتناء قنطار وصلت إلى 800 درهم، يضاف إليها مبلغ 60 درهم لعصر القنطار الواحد، الذي لن تتجاوز مردوديته 20 لترا. ومن خلال التكاليف الوارد ذكرها، سيخرج زيت الزيتون بسعر 43 درهما على الأقل من المعصرة، وهو ما يمثل سعر المنتج، في هذا الصدد أفادت معطيات صادرة عن المفوضية الأوروبية أنه "من المتوقع ارتفاع إنتاج المغرب لزيت الزيتون بنحو 25% عند نهاية السنة الحالية". وأضاف ذات المصدر أن "الإنتاج السنوي لزيت الزيتون بالمغرب سيعرف زيادة بقيمة 40 ألف طن". وذكر أن "سعر زيت الزيتون سيرتفع على مستوى العالم بنسبة 15%، حيث سيصل متوسط السعر إلى حوالي 3300 درهم لكل مائة كيلوغرام".