تشهد الأراضي الفلسطينية وتحديداً غزة حرباً لم يسبق أن عاشت مثل هذه الأحداث منذ سنوات طويلة، الكيان الغاصب يقوم بقصف غزة بطريقة همجية وبلا رحمة، وصمود أهل غزة وهم تحت القصف هو عنوان هذه المرحلة. إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية بإعلانها حرباً على شعب اعزل، وبقوة السلاح الذي لا يهابه الشعب الفلسطيني مقابل استرداد أرضه المغتصبة، هذا هو الواقع على الأرض، باستعمال كافة أنواع الأسلحة ومنها المحرمة دولياً قام هذا الكيان بقصفها على غزة، واستمر تمسك أهل غزة بالأرض والمقاومة، برغم كل هذا الدمار الهائل الذي بثته جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية. على الصعيد السياسي بدأ العالم العربي بالتحرك سياسياً من أجل وقف هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة، حيث قام الأردن بتعزيز إستراتيجيته الثابتة بأنه لا يمكن حل هذه الأزمة سوى بحل الدولتين، وهذا مبدأ الأردن الثابت ومخاطبة العالم وحشد رأي عالمي لحل الدولتين والتأكيد على أن فلسطين عاصمتها القدس. يرى مراقبون بان الدول المطبعة باتت الآن في مأزق كبير رغم هذا القصف العنيف على العزل في غزة، ربما سيعيدون حساباتهم من جديد بعد هذا القتل الجماعي في مدينة غزة، فهذا كان واضحاً من خلال المواقف العربية والدعم لفلسطين سواءً من الناحية السياسية أو الإنسانية. ربما تستمر هذه الحرب لفترة طويلة كما يرى مراقبون لأن الهدف منها هو القضاء على حماس بشكل دائم، ربما بعد ذلك احتلال كامل لقطاع غزة، وهذا ما جاء في إعلام العدو واعتبره بأنه المعضلة الكبيرة في هذه المرحلة. العالم اجمع ينتظر نتائج هذه الحرب، والواضح بان العالم انقسم إلى معسكرين معسكر مؤيد لهذه الحرب ومعسكر رافض لهذه الإبادة الجماعية، وفي الفترة القادمة سيتضح نتائج ما حصل في قطاع غزة وحجم الدمار والضحايا والأسرى من قبل الطرفين.