هو العالم الحجة الرباني، خلف ابن عبد القادر والرحالي والألباني، العلامة النحوي الكبير، والفقيه الجهبذ النحرير، ابن مالك عصره، وألباني مصره.. أحد من ألقت إليه العلوم الشرعية مقاليدها، وأخرجت له اللغة العربية أخبارها وأسرارها- عرفناه برسوخ القدم في علم النحو وعليه المدار فيه، يشهد بذلك من جالسه وباحثه فيه، متحقق بعلوم القرآن مما هو من أمارات المقرئ المجيد، كالقراءات والتوجيه والرسم والضبط والتجويد،،،، له دراية فائقة بمذهب إمام المدينة، يحفظ فيه المختصر لخليل، والمرشد المعين لابن عاشر الجليل، كما أنه يستحضر المدونة ومافيها، والتنبيهات لعياض وما سطر فيها،،،،،، حبب إليه الفتح للعسقلاني، والمغني لابن قدامة الحنبلي، والمحلى لابن حزم الظاهري، فلا يخلو حديثه عن الفقه من عبارة مسطرة هناك، فتصح فتواه لهذا وذاك،،،،،، يعوج على الدليل الصحيح الصريح، ويرمي بالمتهافت الزائف ويطيح، مع تقدير للشيخين، وتبجيل للإمامين، ابن القيم الراسخ، وابن تيمية الشامخ، لاعتنائهما بالتحقيق والتزكية، والتعليم والتربية،،،،،، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة على الشيخ علال، وجوده على الشيخ الفيلالي المفضال، صاحب الخصال الكريمة العجيبة، ممن شرفت بإقامتهم مراكش الحبيبة، ثم تنقل في رياض العلوم، فأخذ عن جلة من علماء عصره أرباب الفهوم، في جامعة ابن يوسف وخارجها منهم: بلحسن الدباغ، الفقيه مسو، احماد أكرام،احماد أملاح، عبد الجليل بلقزيز، ابن عباد، السي ابراهيم( درس عليه المختصر لخليل)، ابراهيم السوسي،عمر بن اسماعيل، الرحالي الفاروقي، جبران المسفيوي،المدني الحسني،الهاشمي بن ميرة،ابن الدراوي، وغيرهم.. وهذا غيض من فيض إقتصرت فيه على ما أملاه علي حفظه الله""" من صفاته المجيدة وسجاياه الحميدة: حبه للقرآن الكريم وأهله، وحرصه الشديد على إحسان قراءته كما عرف من أصله، تعظيمه للسنة العظيمة، واهتمامه بما جاء فيها من النقول الكريمة، – ترغيب من حوله في زيارة البيت العتيق، يرى ذلك من دواعي التصديق، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:( إستمتعوا بهذا البيت) خشية الزوال والفوت – لا يضن بالفائدة لعلمه بأنها أكبر عائدة- – له معرفة فسيحة بالكتب حتى صار عندنا مرجعا عليه فيها يعول، وعنه فيها لا يتحول،، له جهود مباركة في الدعوة إلى الله على أرض قطرنا، أينعت ثمارها فانتفع بقطافها خلق كثير وكنت واحدا منهم ولله الحمد،،، له نظم مختصر رائق في مناسك الحج والعمرة، وتقييدات على الآجرمية والألفية، ومنشورات في بعض القراءات ، ورسالة جامعة لأهم القضايا النحوية،،،،، وغير ذلك،،،،، رحم الله شيخنا وغفر له وأسكنه فسيح جناتك آمين ، وصلى الله وسلم على مسك الختام وبدر التمام، نبينا محمد صفوة الأنام، والرضى عن آله وصحبه الكرام.