الأربعاء 11 ماي 2016 استنكر الشيخ الدكتور علي القره داغي -الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- إقدام السلطات في بنجلاديش على إعدام الشيخ الجليل مطيع الرحمن نظامي -زعيم الجماعة الإسلامية في بنجلاديش- متذرعين بقرار قضائي مسيس بكل ما تعنيه الكلمة من معاني، ومتجاهلين النداءات التي طالبتهم بإيقاف تنفيذ هذا القرار الجائر والتي كان على رأسها نداء الاتحاد رئيساً وأميناً عاماً وأعضاءً. كما ندد الشيخ القره داغي بالصمت الدولي والعالمي تجاه القضايا العادلة وبخاصة عندما تتعلق بالإسلام والمسلمين، وحذر من أن غياب العدالة، وحقوق الإنسان، هو ما يفجر شرارة التشدد والتطرف والسبب الرئيسي عندئذ هو استبداد المستبدين وصمت العالم عليهم بل وتأييده لهم أحياناً. وطالب الشيخ القره داغي منظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية إلى العودة إلى الله عز وجل والخوف منه، والوقوف مع العدل، ومواجهة الظلم والتصدي له أينما كان، والتفريق بين قرارات ظالمة تصدرها مؤسسات تحمل اسم العدل بينما هي بعيدة كل البعد عن هذا العدل وتحقيقه بين الناس، وبين العدل الحقيقي الذي تنشده الشعوب وتطوق إليه وهي لا تجده في زمننا هذا للأسف الشديد. كما دعا الشيخ القره داغي للفقيد الشيخ مطيع الرحمن نظامي بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبله الله عز وجل مع الشهداء والصديقين والأنبياء وحسن أولئك رفيقاً، داعياً الله أن يرزق أهله وإخوانه ومحبيه الصبر والسلوان والاستمرار على طريق الحق.