هوية بريس – علي حنين أثار إقدام رجال سعوديين على ربط ركبهم وتعرية الجزء العلوي من أجسادهم موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. ومع انتشار تدوينات على مواقع التواصل تتخذ من صنيع أولئك الرجال مادة للتَّفَكُّهِ والسخرية، خرج عدد من النشطاء من السعودية لتوضيح الصورة وكشف ملابساتها. ويتعلق الأمر بعادة قديمة لدى قبائل نجران (جنوب غرب السعودية) يلجؤون إليها لطالب العفو عن القاتل من أولياء دم المقتول، والحيلولة دون إقامة حد القصاص عليه. وحسب ما أوضحه النشطاء السعوديون، فإن "التجرد من الملابس" و"ربط الركبة" لدى القبائل، وبالأخص في نجران، تعد أسمى وأنبل طرائق طلب الصفح على الإطلاق. التجرد من الملابس أشار النشطاء إلى عبارة تكثر في اللهجة النجرانية، وهي:" لو أتخلس عندك"؛ وهي لفظة مجازية تعني بأني سأنزل عن أغلى ما أملك على جسدي من ملابس تسترني وتستر أبنائي، في سبيل تحقيق الصفح والعفو عن القاتل. ولكن هنا المعنى المجازي تحول لحقيقة بأن الكهول والرجال قدموا ثيابهم التي تسترهم في سبيل تحقيق الصفح والعفو عن القاتل. يارب ترحم الحال وتصلح القلوب يارب لا تجعلنا في موقفٍ شين يارب سهل العفو وارحم ميتهم #تكفون_يال_صنيج_اعتقو_محمد_بن_مرسل pic.twitter.com/ij2z3wFJWg — عبدالملك الفايز (@alfize) September 19, 2023 ربط الركبة أما ربط الرجال لركبهم، وفق النشطاء السعوديين، فتعني بأنهم باقون هم وأعز أبنائهم وجماعتهم في أماكنهم حتى تُسمع طِلْبَتُهُم من الطرف الآخر أو يتحقق الصفح. تجدر الإشارة إلى أن شبيها بهذه العادة ما يزال منتشرا عند كثير من القبائل في المغرب أيضا، ويطلق عليها تسميات عدة مثل "الزواك" و"العار" و"التعركيبة" و"البْشارة".