في خروج إعلامي جديد قال عبد اللطيف وهبي بأن الاستنكار الذي عبر عنه المجتمع ليس سببه رفض الحريات الفردية أو ما شابه. لأن هدف "الإسلاميين"، يضيف وزير العدل، هو البحث عن موضوع يتوحدون حوله ليخلقوا قوة سياسية لفرض نفسهم في الانتخابات القادمة. وأضاف وهبي "هذه طريقة بئيسة فإذا أرادوا إنشاء وحدة يديروا برنامج سياسي وسأحترمهم". وعن أسباب دخول الأمين العام لحزب "البام" في نقاش فقهي، قال "كنت أظن أن من يخالف كانت له نوايا حسنة، لكن تبين أن الاتهامات والشتم السياسي كان هو السائد". أكثر من هذا فقد شكك وهبي في نية وإيمان من يخالفه قائلا "قد كذبوا علي، ما يطرح سؤالا كبيرا حول حقيقة إيمانهم". وبهذا التصريح يبقى وهبي وفيا لمنهجه، في رفض الحوار وشيطنة المخالف، واتهام كل المغاربة بالمؤامرة والتوظيف السياسي. علما أن طيفا واسعا من العلماء والدعاة والمفكرين والإعلاميين الذي كتبوا أو سجلوا مواد سمعية بصرية، استنكارا للمطالب الغريبة والمثيرة التي رفعها وهبي، لا صلة لهم بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، وبعضهم أعضاء بالمجالس العلمية والمجلس العلمي الأعلى، وقد عبروا بوضوح أن مطالب وهبي تناقض إسلامية الدولة وتحرج إمارة المومنين، ولها نتائج كارثية على عدد المستويات الاجتماعية والأمنية والقيمية. ولئن كان وهبي، الذي يقف اليوم دون خجل متهما العلماء والدعاة والمفكرين في إيمانهم، لمجرد تحذيره من سلوك طريق يقوده مباشر إلى الحائط، قد نسي ما كان يقوله بالأمس القريب نذكره بأنه قال بعظمة لسانه إن "كل شخص حر في أن يختار الذهاب مع واحدة أو اثنين، فتلك مسؤوليته". وشدد على أنه يتجه إلى رفع التجريم عن العلاقات الرضائية في الفضاء الخاص، مع وضع بعض الشروط في الفضاء العام وتخفيض العقوبات المنصوصة عليها في القانون الجنائي. وقال وهو يتهم عموم المغربيات والمغاربة في شرفهم: "أجيو نديرو ل ADN كلما تزاد شي دري نقلبو على باه.. يبقى المغربي غادي وتابعو 20 دري".