استمرار الرئيس رجب طيب أردوغان في هرم السلطة بعد أكثر من 20 سنة من الحكم.. واستمراره في مشروع النهضة التركية والاستقلال؛ على الرغم من الحرب الشعواء التي تشنها عليه الإمبريالية بكل إمكانياتها الجهنمية.. والانتصارات الكبيرة التي يحققها في هذه الحرب.. والنجاحات المهمة التي ينجزها في مشروع النهضة.. في نظري هذا كله؛ يجعل "قضية النهضة التركية" من أهم قضايا الأمة بعد "القضية الفلسطينية".. أجل؛ هي قضية أمة وليست قضية وطن وشعب.. فهل تستغل أنظمة الدول الإسلامية هذه الفرصة التاريخية التي تقدمها النهضة التركية؟ من أجل زرع بذرة في أرض "نهضة الأمة" التي لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود اتحاد أو تكتل كبير؛ ينافس في المستقبل الأقطاب الكبرى الصاعدة وفي مقدمتها: دولة الصين ذات المليار ونصف نسمة.. لتنجح نهضة تركيا ذات الثمانين مليون نسمة؛ لا بد لها من تنسيق استراتيجي مع العدد الكافي من الدول الإسلامية؛ تنسيق يرتقي إلى كيان اتحادي قوي.. فهل ينجح الرئيس أردوغان في تجاوز عقبات هذا الطريق؟ وهل يجد من يدعمه من الزعماء الأوفياء لدينهم وأمتهم؟ أهنئ الشعب التركي الشقيق.. وأهنئ السيد رجب طيب أردوغان..