لم يجرؤ الناشط المتطرف "عصيد" على ذكر من فجر فضيحة "المؤامرة العرقية والدينية ضد المغرب"، التي سبق وكشف عنها سالم المعطاوي، بل اختار كعادته الهروب إلى الأمام ومهاجمة من سماهم بالسلفيين والإخوان، علما أن عددا كبيرا من المغاربة تفاعلوا مع ما كشفه المعطاوي وطالبوا بفتح تحقيق في الأمر. فعن الضجة التي أثيرت وخلفيات صورة الثلاثي المثير للجدل "الفايد وأيلال وعصيد"، اختار من سبق ووصف رسائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالإرهابية، أن يصرح لأحد المواقع الإخبارية بأن التيارين "السلفي والإخواني استغلا الصورة للحديث عن مؤامرة نقوم بالإعداد لها ضد الإسلام وضد الأمة وتمسك بخيوطها أطراف خارجية"، دون الإشارة من قريب ولا بعيد إلى سالم المعطاوي، الذي كان أول من صرح بذلك مستهدفا الثلاثي المذكور، وعلى رأسهم عصيد الذي سبق ورفض المعطاوي استقباله على قناته لمعرفته المسبقة بتوجهاته العرقية المتطرفة، وفق ما ذكره ابن مدينة بوفكران المقيم حاليا بفرنسا. وباتهامه للسلفيين والإخوان، يكون بذلك عصيد قد كرر فضيحة "فتاة الحافة"، حين صرح وهو على بلاطو فرانس24، بأن من جرَّد فتاة من ثيابها بحافلة بالبيضاء هم السلفيون والإخوان، علما أن الحادث، وفق ما أثبته بيان الأمن ومقطع فيديو، تورط فيه شباب منحرف؛ يعتبر ضحية للإرباك الذي يحدثه الفكر العلماني على مستوى التربية والتعليم والتشريع. نفس الأمر يتكرر اليوم بتصريح الناشط اللاديني المثير للجدل، الذي تجاهل بصفة تامة حديث المعطاوي في فيديو على قناته بأنه يملك معطيات مادية عن عصابة تستهدف الوحدة الدينية والعرقية للمغرب، واتهامه السلفيين والإخوان. ما يؤكد أن هذا الشخص يعاني من عقدة "سلفي إخواني" التي يعلق عليها دوما فشله والفضائح التي تلحق به، وفي هذا الصدد كتب أحد المعلقين "لا تستغرب إن ادعى يوما عصيد أن من أخرج "عقد ياكوش" المخزون بدرج غرفة مليكة مزان وتسبب له بفضيحة مدوية هم: السلفيون والإخوان".