شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أهمية القرار الذي سيتخذه المواطنون الأحد في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية من أجل مستقبل بلدهم وأطفالهم. جاء ذلك في خطاب ألقاه على هامش ملتقى نسوي أقامه حزب العدالة والتنمية الحاكم، الجمعة، في مركز إسطنبول للمؤتمرات. وقال أردوغان: "الأحد القادم سنتوجه مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع، وربما سنتخذ أحد أهم الخيارات في حياتنا". وأضاف: "سنتخذ قرارا مهما للغاية ليس فقط بشأن أنفسنا، بل أيضا بشأن مستقبل بلدنا وأطفالنا". من جهة أخرى، أكد أردوغان أنه خلال مسيرته السياسية المستمرة منذ 40 عاما، حرص على السير والتعاون مع النساء دائما. وتابع: "تغلبنا دائما على العقبات التي واجهتنا والهجمات التي استهدفت حياتنا بفضل دعم النساء". وتابع: "أود أن أؤكد اليوم مجددا أن النساء هن أعظم أبطال مسيرتنا لخدمة الوطن والشعب". وأشار إلى أن "المرأة هي التي أنقذت الديمقراطية التركية من ظلام 28 فبراير" (في إشارة إلى انقلاب ما بعد الحداثة عام 1997). ولفت إلى دور النساء في الدفاع عن الإرادة الوطنية والتصدي لجميع الهجمات التي استهدفتها. وأردف: "النساء هن اللواتي تحدين الدبابات والطائرات ليلة 15 يوليوز (محاولة انقلاب 2016)". وأكد أن نساء تركيا يواجهن اليوم تنظيم "بي كي كي" (الإرهابي) باعتصامهن (بولاية دياربكر) من أجل استعادة أبنائهن المختطفين. وفي 14 مايو الجاري، شهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنافس في الرئاسية مرشح "تحالف الجمهور" الرئيس أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو، ومرشح "تحالف أتا" (الأجداد) سنان أوغان. وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا رسميا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين أردوغان وقليجدار أوغلو في 28 مايو، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات. وحصل أردوغان على 49.52 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما نال قليجدار أوغلو 44.88 بالمئة، وسنان أوغان 5.17 بالمئة، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات، وفقا للأناضول.