أكدت وزارة الصناعة والتجارة المغربية أنها توصلت بتوضيحات رسمية من إدارة الشركة الفرنسية "لاكوست"، تنفي فيها تسويق قمصان تتضمن خريطة المملكة مبتورة بالمغرب، وذلك تفاعلا مع الجدل الواسع خلال الأشهر القليلة الفارطة. ووفق جواب كتابي لوزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، عن سؤال طرحته نائبة برلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية قبل شهرين، فإن مصالح الوزارة الوصية على القطاع تفاعلت، فور علمها بالخبر، مع "الجدل الحاصل بسبب القمصان الجديدة التي عرضتها للبيع شركة 'لاكوست' الفرنسية، وتضم خريطة لدول العالم ضمنها المغرب مبتورة من أقاليمه الصحراوية". كما أكد الوزير المذكور أن الوزارة أيضا باشرت تحريات ميدانية في جميع نقاط البيع، وكذا لدى المنتجين المحليين في قطاع النسيج؛ قبل أن تعمد إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد، بعد تواصلها مع الشركة المصنِّعة. وبحسب الجواب الكتابي، أكدت هذه التحريات أن هذا المنتج لم يتم تصنيعه من طرف أي شركة مغربية ولم يتم بيعه في نقط البيع الرسمية للشركة بالمغرب. كما أشار رياض مزور أنه ربط الاتصال بمسؤولي الشركة المذكورة بفرنسا الذين عبروا عن أسفهم لهذا الحادث غير المتعمد، مسجلا أنه "تجاوبا مع طلب الوزارة ووعياً منها بأهمية المغرب كشريك إستراتيجي عملت الشركة الفرنسية على سحب المنتج على الفور من جميع النقاط الرسمية للبيع في جميع أنحاء العالم". وساءلت البرلمانية الوزير عن "الإجراءات التي ستتخذونها لمنع تسويق ألبسة ومنتجات هذه الشركة وكل من يحاول الإساءة للمغرب، اعتبارا لكون الوحدة الترابية للمملكة خطا أحمر، خصوصا أن الشركة المعنية تملك متاجر بالمراكز التجارية الكبرى بالعديد من المدن المغربية، كما أن ألبستها تعرف إقبالا كبيرا ببلدنا". وكان إطلاق شركة "لاكوست" العالمية باقة من المنتجات الخاصة بصيف 2023، تضمنت قميصا يظهر خريطة أفقية لدول العالم، مع بتر خريطة المغرب من أقاليمه الجنوبية، قد تسبب الخطوة التي أقدمت عليها الشركة في غضب كبير لزبنائها في المغرب، وسط دعوات لمقاطعة هذه "الماركة" العالمية، التي تمتلك متاجر خاصة بها بالمغرب، منها أربعة متاجر بمدينة الدارالبيضاء، حسب موقع "مدار21".