تصرِّح المذكرة الوزارية المُنظمة للامتحانات الاشهادية للسنة الدراسية:2022-2023 أنَّ: الامتحان الوطني للبكالوريا أيام:6-7-8-9-10 يونيو للمتمدرسين، و 29 و30 ماي للأحرار. فيُستدعى له اساتذة الإعدادي للحراسة؛ الذين يُطلَب منهم بنفس المُذكرة: استمرار الدراسة بشكل عادي إلى غاية 14 يونيو، وتخصيص الفترة ما بين 5 و 13 يونيو للإعداد الجماعِي للامتحان الموحد ! وإجراء آخر فرض ما بين 08 و 14 يونيو ! هذا هو المنطوق. أمَّا المسكوت عنه فهو أنَّه: عملياً تبتدئ العُطلة في السِّلك الإعدادي للمُستويات غير الاشهادية في 6 يونيو، وفي بعض المؤسسات المحتضنة للأحرار في 29 ماي. يعني أنَّ مدة العطلة الصيفية بالسلك الإعدادي – وربما الابتدائي إذا تم استدعاء أساتذته للحراسة- ثلاثة أشهر(يونيو – يوليوز – غشت)، مع حِرمان تلاميذ الإعدادي من حقهم في التمدرس والدَّعم نتيجة استدعاء أساتذتهم للحراسة في غير سِلكهم الأصلي مع وجود مرسوم وزاري(2.22.69) ينص صراحةً على منع أطر التدريس من مُمارسة أي مهام خارج سلكهم الأصلي. والمسكُوت عنه كذلك؛ أنه أصبح من العُرف لدى أساتذة الإعدادي إتمام جميع التعلمات والفروض الكتابية مع نهاية شهر ماي، لعِلمهم المُسبق باستدعائهم للحراسة، وهذا مُخالف للمذكرات الصَّادرة في هذا الشأن. وهذا وجه من أوجه التخبط الذي تعيشه المنظومة التعليمية ببلادِنا. فأين حق التلميذ في استكمال التعلمات وتأمين الزمن المدرسي الذي تحرص عليه الوزارة؟ وأين حقه في الدعم استعداداً للامتحانات الإشهادية؟ وأين النقابات وجمعيات الآباء والسكوت على ضياع حق هذه الفئة؟ وأين تكافؤ الفُرص بين أساتذة الأسلاك، وذلك بتكليف أساتذة التأهيلي للحراسة في الإعدادي والابتدائي؟ هذه صرخة غيور، فعسى أن تجد آذاناً صَاغية لدى المسؤولين. والله المستعان.