قال العلامة عبد الله كنون رحمه الله: "فإن المنكرين (للسنة) اليوم ليسوا من ذلك بسبيل وإنما هم من تحكمت فيهم الاهواء وقالوا بالتقليد من غير علم ولا هدى. فنسألهم عما ذكرناه من الاحكام التي لم تستفد إلا من السنة وهي مما لا نزاع فيه بين المسلمين كعدد ركعات الصلاة والصلوات الواجبة والمندوبة والنصاب في الزكاة والقدر المخرج منه وما إلى ذلك، أهي من الدين أم لا؟ فإذا قالوا: هي من الدين قطعا، فقد أثبتوا حجية الحديث فيها، لأنها لم تشرع إلا عن طريقه ويلزمهم أن يقولوا بحجيته في غيرها. وإن قالوا: إنها ليست من الدين، فلاشك أنهم يتكلمون عن دين آخر غير دين الإسلام. وليس الحديث حجة إلا عند المسلمين الذين يصلون ويصومون على ما ثبت عندهم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله لذلك، وهو السنة، وهي الحديث المروي بطريق التواتر أو خبر الآحاد صحيحا أو حسنا". انتهى من مقال "الحديث وقيمته العلمية والدينية" المنشور بمجلة دعوة الحق المغربية.