الإثنين 16 دجنبر 2013م دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو إلى تعزيز منهجية المنظمة بزيادة الشراكات العالمية لتطوير معايير الأغذية الحلال، وفقا ل"إينا". وقال إن الجهود التي تبذلها المنظمة لوضع معايير للأغذية الحلال معترف بها عالميا، لا تنحصر في المشاركة مع الدول الأعضاء، إذ أن العملية الحالية تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في المنظمة بما في ذلك المسلمين المهاجرين في شتى أنحاء العالم. جاء ذلك في كلمة الأمين العام أمام مؤتمر الأغذية الحلال في الشرق الأوسط 2013، الذي افتتح أعماله اليوم في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، والذي افتتحه الشيخ عبد الله بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة. وأوضح إحسان أوغلو أن السوق العالمية لمنتجات الأغذية الحلال نمت بسرعة خلال العقد الماضي وتقدر قيمتها حاليا بنحو 2,3 تريليون دولار أمريكي. وأشار إلى أن الأغذية والمشروبات تشكل 67 في المائة سوق الحلال، بينما تشكل المستحضرات الصيدلانية نحو 22 في المائة، ويبلغ إجمالي المستحضرات التجميلية والعناية الشخصية 230 مليار دولار، مشيرا إلى أن الطلب على هذه المنتجات زاد على الصعيد العالمي بسبب نمو السكان في البلدان الإسلامية والإدراك بأن المنتجات الحلال تتسم بقدر أكبر من السلامة والالتزام بالأخلاق. وأضاف الأمين العام أنه سعيا لتلبية متطلبات وضع معايير موحدة للمنتجات الحلال، شرعت منظمة التعاون الإسلامي في توحيد المعايير الحلال والاعتماد والتوثيق، إذ عزز إنشاء معهد المعايير والمقاييس للبلدان الإسلامية في 2010 جهود المنظمة لوضع معايير للأغذية الحلال تحظى بالاعتراف العالمي. من جهة أخرى، تسلم الأمين العام للمنظمة على هامش مؤتمر الأغذية الحلال المقام حاليا في الشارقة، من الشيخ عبد الله من سلطان القاسمي، جائزة تقديرية على الجهود والإنجازات التي قدمها إحسان أوغلو طوال مسيرته في تطوير معايير صناعة الأغذية الحلال.