الدول العشر الأكثر تصديرا للمنتجات الحلال في العالم هي بلدان غير مسلمة، ذلك ما كشفه مدير مركز المنتجات الحلال الدولي، أسعد سجاد زيدي، الذي كان يتحدث خلال القمة العالمية للمنتجات الحلال في اسطنبول، والتي انتهت أشغالها أول أمس، وشارك فيه 57 بلدا من بينها المغرب، وأضاف أن نسبة 85 في المائة من المنتجات الحلال تصدرها هذه الدول، فيما تبقى حصة الدول المسلمة في حدود 15 في المائة. المؤتمر الذي حلت به فلسطين كضيفة شرف وتم الاحتفاء بمنتجاتها المحلية، قال خلاله المتحدث ذاته إن معظم الشركات العالمية والمشهورة التي تبيع مواد استهلاكية، تمتلك "شهادات حلال"، أغلبها من الهند والبرازيل والنمسا والولايات المتحدة والأرجنتين ونيوزيلندا وفرنسا وتايلاند والفيليبين وسنغافورة، فيما الدول المسلمة المصدرة لهذه المنتوجات منحصرة أغلبها في ماليزيا وأندونيسيا. من جانبه، قال يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إنه من المتوقع أن يرتفع حجم سوق المنتجات الحلال عالميا إلى نحو 6.4 تريليونات دولار بحلول عام 2019، بعد أن كان يبلغ خلال عام 2012 نحو 3.7 تريليونات دولار، أي بزيادة تقترب من 73 في المائة، وأضاف أن "تنظيم المعرض السنوي للمنتجات الحلال، يشكل فرصة للتعرف على أحدث منتجات الحلال في الدول الأعضاء في المنظمة، بهدف الترويج للمنتجات الحلال وزيادة التواصل بين المستثمرين وأرباب الصناعة على حد سواء". وتابع أن هناك حاجة ماسة إلى أن تتبع جميع الجهات الفاعلة في مجال تنظيم الأغذية والخدمات الحلال وإنتاجها وتسويقها في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى إخضاع جميع الهيئات المختصة بتوحيد المعايير وإصدار شهادات الاعتماد لبيئة تنظيمية مناسبة لهذه الإجراءات، مردفا أنه يجب أن تتم صياغة مقاييس معتمدة للمنتجات الحلال كباقي الدول. فضلا عن ذلك، قال الأمين العام لمعهد المواصفات والمعايير الإسلامية، صباح الدين قورماز، إنه يوجد في العالم 400 ألف مؤسسة تمنح شهادات المنتج الحلال، وهو ما أدى إلى صعوبة الثقة بهذه المؤسسات، داعيا إلى تقنين المعايير الإسلامية المقدمة للمنتجات الحلال، وكشف أن المعهد يعمل على إخراج شهادات لهذه المنتجات لتعزيز التجارة بين الدول الإسلامية وضمان الثقة. وفي سياق متصل، وقعت قطر في اختتام المعرض على اتفاقية لاستضافة وتنظيم مؤتمر اليوم العالمي للحلال بالدوحة في مطلع شهر نونبر من العام 2018 المقبل، حيث قال رئيس غرفة قطر، خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، إن استضافة هذا الحدث العالمي في الدوحة، سوف تساعد على تشجيع الشركات القطرية وشركات الأغذية والمشروبات الدولية ومستحضرات التجميل والأدوية والسفر والسياحة، وكذلك شركات البنية التحتية، للاستثمار في قطر، وذلك في إطار الاستعدادات لمونديال كأس العالم 2022، مشيرا إلى أن المعرض فرصة لتقوم الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بزيادة نشاطها في هذا السوق. هذا، ويقام على هامش القمة معرض ل"الحلال"، يحضره أكثر من 7500 زائر، و150 من ممثلي أكبر العلامات التجارية والمؤسسات والمنظمات في 80 دولة. وتتنوع المنتجات المعروضة بين الأغذية الحلال، والسياحة الإسلامية، والتمويل الإسلامي، والكيمياء الحلال، ومستحضرات التجميل والأدوية.