تهجم الفايد على حديث رائع صالح للإنسانية جمعاء فاستنكره بشدة، والحديث هو: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة). الفايد إذ يستنكر هذا الحديث بعنف ولكن لا أحد يجد مشكلة في هذا الحديث، فالمسلمون يحبون النساء فيتخذوهن زوجات صالحات على سنة الله ورسوله، ويحبون الطيب لأنهم طيبون فيتعطرون، ويصلون لأن في الصلاة راحتهم. الفايد يصرح بأن "لو عرض هذا الحديث على أمريكي لن يدخل إلى عقله"، فما هذا الورش؟ فهل يظن الفايد بأن الأمريكيين يحبون الروائح الكريهة و يكرهون النساء و يعاملوهن شر معاملة، و هل لا يعلم أن الشعار الرسمي للولايات المتحدةالأمريكية هو :"In God we trust" يعني "بالله نؤمن"، وهو الشعار التي تحمله العملة الأمريكية منذ 1782 وتم إعلانه كشعار وطني رسمي للولايات المتحدةالأمريكية سنة 1956، وهي بالمناسبة سنة استقلال المغرب من الاستعمار الفرنسي؟ الفايد يظن أن الأمريكيين غريبو الأطوار لا يتشاركون مع الإنسانية شيئا يذكر، فما هذا التطرف الغريب على مجتمعنا الحضاري السلمي المتزن المتوازن الطيب؟ هل يريد الفايد شرعا لا يحب الطيب ولا النساء و ليس فيه صلاة؟ فلو قام الفايد باستطلاع في أمريكا لتأكد أن الأمريكيين يحبون الطيب، ويحبون النساء ويصلون صلاتهم. بل من الأمريكيين من هم مسلمون أيضا. ولكن الفايد لا يتحقق من أي شيء بل يلقي الكلام على عواهنه. لا حول ولا قوة إلا بالله، فبعد تسببه في أزمة داخلية ها هو يريد أن يتسبب لنا في أزمة خارجية لا قدر الله.