أعلنت دول ومنظمات عربية وإسلامية، رفضها الاقتحامات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى، وتمديد ساعاتها. جاء ذلك في بيانات منفصلة لمنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي ورابطة العالم الإسلامي وخارجية كل من قطر والسعودية واليمن والرئاسة الفلسطينية، توالت يومي الثلاثاء والأربعاء. والثلاثاء، اقتحم 85 مستوطنا المسجد الأقصى تحت حماية قوات شرطية، يرافقهم عضو الكنيست (البرلمان) السابق المتطرف إيهودا غليك، ونظموا "جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد، واستمعوا إلى شرح حول الهيكل المزعوم"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية. ** "تصعيد خطير" وأدانت منظمة التعاون الإسلامي الاقتحام في بيان، الأربعاء، معتبرة "هذا التصعيد الخطير اعتداءً على حرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي". وجددت المنظمة "التأكيد على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته، هو مكان عبادة خالص للمسلمين"، داعية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل ل"وقف الانتهاكات المتكررة واحترام حرمة الأماكن المقدسة". كما أدان مجلس التعاون الخليجي الاقتحام في بيان، الأربعاء، بأشد العبارات، مؤكدًا أنه "تصعيد خطير واستفزاز لمشاعر المسلمين ويتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية". كذلك، أدانت رابطة العالم الإسلامي الاقتحام في بيان، الأربعاء، ووصفته بأنه "عبثي وخطير"، و"يمسّ حرمة المقدسات الإسلامية، ويمثّل انتهاكًا خطرًا للقوانين والأعراف الدولية". ** تحذير عربي وفي تعليقها على الاقتحامات، أدانت الخارجية القطرية في بيان، الثلاثاء، "بأشد العبارات، اقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، وإعلان ما تسمى جماعة الهيكل المزعوم اتفاقها مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي على تمديد ساعات الاقتحامات بشهر رمضان". ووصفت الخارجية ذلك بأنه "تصعيد خطير واستفزاز لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، وانتهاك سافر للقانون الدولي و قرارات الشرعية الدولية". وحذرت من "إدخال أي تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها"، كما حثت "المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف الإجراءات الإسرائيلية". من جانبها، أعربت الخارجية السعودية في بيان، عن إدانة الاقتحام، مؤكدة أنه "ضمن ممارسات تقوّض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية". بدورها، أدانت الخارجية اليمنية الاقتحام، في بيان، الثلاثاء، داعية "المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في منع هذه الاستفزازات المتكررة لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم". وحذّرت من "تداعيات هذه الانتهاكات لحرمة الأماكن المقدسة وحرمة هذا الشهر المقدس لدى المسلمين". من جهتها، أدانت فلسطين الاقتحام، الثلاثاء، واصفة إياه بأنه "تحدّ سافر واستفزاز، وعمل مدان ومرفوض"، وفق بيان للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة. وأضاف أبو ردينة أن "استمرار الاحتلال في القيام بمثل هذه الخطوات التصعيدية، لن تؤدي إلى تحقيق هدوء أو استقرار". وعام 2003، سمحت الحكومة الإسرائيلية أحاديًا لمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى من خلال "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد. ومنذ ذلك الحين، عارضت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هذه الاقتحامات وطالبت بوقفها، لكن دون استجابة من قبل الحكومة الإسرائيلية، وفقا للأناضول.