ما عاد يسمع الناس في سوريا أنين الرجال والنساء والأطفال تحت الهدم.. الصمت يملأ المكان إلّا من أيد متوترة هنا وهناك، ترقب معجزة بعد أربعة أيام من قرقعة الزلزال.. اختفى صوت المتوجّعين، وخمد صوت بكاء المذعورين تحت أسقف البنايات.. ساد الهدوء المكان.. فقد رحلت الأصوات المتوجّعة تشكو إلى الله إجرام الغرب الذي لا يعرف القوّة في معاقبة الظالم إلّا إذا كانت الخيرات ستصبّ في إنائه وتجري في أنهاره.. وتشكو أنظمة وظيفيّة في بلاد المسلمين، تعمل في حراسة دين العالمانية الذي كفر بدستور الأخوة الإسلامية الذي نحته قوله صلّى الله عليه وسلّم: "المسلمونَ تتكافأُ دماؤهُم ويسعى بذمَّتِهم أدناهُم ويردُّ عليهم أقصاهُم وهم يدٌ على من سواهم".. خفتت الأصوات، فلا تسمع إلّا همسًا.. والموعد يوم الحشر.. اللهم إنّ هذا ظلم لا ترضاه.. اللهم إنّي بريء ممن أهدر الدماء بالكلام أو الصمت.. ! #ألا_في_الفتنة_سقطوا