لم تثر الخرجات المثيرة لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، المحامين والعدول والموثقين وخريجي كليات الحقوق فقط، بل أثارت فقهاء وصحفيين وشريحة واسعة من المواطنين، خاصة بعد تجرئه على الحديث، بطريقة فجة، عن أمور دينية محسومة بنص القرآن الكريم، وعزمه عن رفع التجريم عن العلاقات الجنسية الرضائية/الزنا من القانون الجنائي (الفصل 490). وفي هذا الصدد كتب الدكتور رشيد بن كيران "شهادة المرأة نصف شهادة الرجل ليس "نقاش_خاوي"، بل هو حكم ودين نتعبد الله به، أنزله الحق من فوق سبع سماوات: (وَ0سۡتَشۡهِدُوا۟ شَهِيدَيۡنِ مِن رِّجَالِكُمۡۖ فَإِن لَّمۡ يَكُونَا رَجُلَيۡنِ فَرَجُلࣱ وَ0مۡرَأَتَانِ مِمَّن تَرۡضَوۡنَ مِنَ 0لشُّهَدَاۤءِ أَن تَضِلَّ إِحۡدَىٰهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحۡدَىٰهُمَا 0لۡأُخۡرَىٰۚ). وأكد أستاذ الفقه وأصوله بأن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل هي الأصل، وما خالفه هو الشذوذ. قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: "أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟ ". قُلْنَ: بَلَى. ليستدرك بعد ذلك د.بنكيران بأن جواب "الحداثة"، ووزير عدلها عبد اللطيف وهبي: لا (الشهادة هي الشهادة). الخطيب والداعية خالد مبروك، علق على تصريحات وهبي على صفحته بالفيسبوك وكتب "وهبي ومن على شاكلته، إذا قلت له بأن الكلام الذي صدر منك يجعلك في الدرك الأسفل، فإنه سيجيبك بأن أسرته أسرة محافظة وعنده علاقات مع علماء أجلاء، وكل شهر يقرأ "الطلبة" ختمة القرآن في بيته والأسطوانة تدور.. ومعنى هذا: "بلا ما تفهمو عليا في الدين راني فاهم اشنو كنقول، وأي واحد ما عجبو كلامي غيكون شي واحد عندو فكر داعشي". سي وهبي!! أصعب حاجة هي إقناع شخص متكبر، لذلك صعيب نقنعوك، إبليس لحد الآن باقي ما بغاش يرضخ للحق بسبب التكبر رغم أنه شاف كلشي بعينيه.."إلا إبليس أبى واستكبر".. لا تمش على خطى إبليس، تواضع لله يا رجل، فإنك دخلت حمى الله.. دخلت موضوعا يخص الله، علماء الشريعة فقط من يملكون الكلام في مثل هذه المواضيع.. وأنت تسمع وتطيع. كلام الله عبرت عنه ب "نقاش خاوي"!!! و أقصد بعلماء الشريعة الذين لا يبيعون دينهم لإرضائك.. يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم.. الله يهدي هاد المسؤولين.. لا يتجرؤون إلا على الله فقط".. ذ.إبراهيم الطالب، تساءل بدوره في تدوينة له "هل سيشفي الملك نفوس المغاربة بإقالة وزير العدل وهبي؟". وكتب مدير جريدة "السبيل" معلقا على تصريحات وهبي "على وزير العدل المغربي وهبي أن يستقيل، وإلا نطلب من الملك بصفته ملكا للبلاد وبصفته أميرا للمؤمنين أن يقيله، فغير معقول أن يكون وزير للعدل في حكومة مغربية يرأس الملك مجلسها الوزاري، يتجرأ على الدين الإسلامي، ويسمي ما قاله الله العلي العظيم في كتابه الكريم "نقاش خاوي"، فحتى ولو كان يعني نقاش مخالفيه، فالأمر وارد في القرآن وهو محكم بالعدد، ومحكم بمنطوق النص الذي لا يحتمل إلا معنى واحدا، نطلب من العاهل ملكنا أن يقيله، لأن الأمر يهم عقود زواج المغاربة المسلمين، ويدخل ضمن موضوعات المدونة وهي في الأصل ينبغي أن تبقى شأنا دينيا من اختصاص المجلس العلمي الأعلى، لا أن تعرض كلأً لكل وزير جاهل بالدين مخالف للمرجعية الإسلامية للدولة يعبث فيها كما يشاء. الملك حامي حمى الملة والدين وعبد اللطيف وهبي تجرأ على أحكام القرآن..". بدوره علق رشيد البلغيتي على هذا الموضوع بقوله "فضيحة وهبي قد تتحول إلى فضيحة دولة. إن استمرت الدولة في صمتها فهذا معناه أن فساد سي عبد اللطيف من فسادها وما اقترفه يمثلها!".