هوية بريس-متابعة في خروج مثير لعبد اللطيف وهبي، وزير العدل، معلقا على النقاش "حول إمكانية مساواة شهادة المرأة بشهادة الرجل عند إبرام العقود"، ب" الخاوي". وفي هذا السياق قال وهبي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم أمس الإثنين، إن النقاش الدائر حول مدى جواز مماثلة شهادة المرأة لشهادة الرجل، فارغ معلقا عليه بالقول "هادا أنا كنعتابرو نقاش خاوي، لأن الشهادة شهادة، وشهادة المرأة هي بنفس شهادة الرجل انتهى الموضوع". وأضاف وزير العدل، أن القانون المنظم لمهنة العدول تكتنفه ثلاث مشاكل، يتعلق المشكل الأول بولوج النساء إلى منظومة العدل، بالإضافة إلى النقاش حول شهادة المرأة والرجل. وعبر وزير العدل عن عدم رضاه على مستوى حضور النساء في منظومة العدل، بعد مرور عشر سنوات على فتح المجال للمرأة المغربية للولوج إلى مهنة العدول، إذ لا يتعدى عدد النساء العدول 293 امرأة من أصل 3293 عدلا، أي تسعة في المائة فقط. وختم وهبي كلامه بالقول، "لن تتفاجأ إذا ذهبت إلى عرس ووجدت امرأتين عدلين تجلسان وتكتبان عقد زواج بين امرأة ورجل". وهذا تدخل صارخ في مؤسسة العلماء لأن الخلاف حسم في مثل هذه المواضيع فقهيا منذ زمن بعيد، ولعل هذا الوزير المثير للجدل يجهل أن شهادة المرأة قد فصل فيها الفقهاء واستفاضوا في ذلك وهي مسألة شرعية محضة يبقى القول الفصل فيها للمجلس العلمي الأعلى، لإنها تبنى عليها صحة عقود كعقد النكاح مثلا، لكن وزير العدل غير معني بمعتقدات المغاربة وأمنهم الروحي والأسري.