هوية بريس-متابعة يسارع المغرب وإسبانيا الخطى لإخراج مشروع الربط القاري عن طريق نفق بحري يربط بين البلدين عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، إلى حيز البناء والتشييد. وقد عاد موضوع الربط القاري بين المغرب واسبانيا ليتصدر المشهد من جديد، حيث تسود حالة التفاؤل في إسبانيا بشأن التطورات المرتبطة بمشروع الربط القاري مع الجار المغرب، بعد ظهور مؤشرات عن وجود رغبة قوية لدى الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية للدفع قُدما نحو تنفيذ الخطوات الأولى لإخراج هذا المشروع الضخم إلى الوجود. وذكرت الصحافة الإسبانية، أن تعيين الحكومة المغربية مؤخرا لعبد الكبير زهود، مديرا عاما للشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق، هي خطوة جديدة ومهمة تُعطي إشارات برغبة المغرب في تنفيذ مشروع الربط القاري الواعد بين البلدين. وحسب نفس المصادر، فإن هذه الخطوة تأتي على بُعد أسابيع من قرار الحكومة الإسبانية بتخصيص ميزانية لفائدة الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (Segecsa) المكلفة بالمشروع، لاستكمال الدراسات المتعلقة به. وأضافت نفس المصادر، أن "Segecsa" تعاقدت مع شركة ألمانية متخصصة في إنجاز الدراسات وإنشاء المشاريع المرتبطة بالأنفاق تحت الماء، من أجل تقديم تصاميم هندسية لإنجاز نفق يربط إسبانيا بالمغرب، يكون شبيها بالنفق الذي يربط بين فرنسا وبريطانيا. ونقلا عن مسؤولي الجمعية الإسبانية المكلفة بإنجاز هذا النفق الواعد، فإن هذا المشروع سيكون مخصصا لتنقل المسافرين والبضائع في نفس الوقت، متوقعين أن ينقل 9,6 مليون شخص في سنة 2030 عند إنجازه، إضافة إلى نقل 7,4 مليون طن من البضائع.