هوية بريس – علي حنين اعترف النظام الإيراني، لأول مرة، بتزويد روسيا بالطائرات المسيرة، لكنها واصلت نفي صحة مزاعم تفيد باستخدام هذه الطائرات في حرب أوكرانيا. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، قوله إنه على الرغم من أن طهران زودت موسكو بالأسلحة قبل أشهر قليلة من الصراع، فلا يوجد دليل على استخدامها (في الحرب). ويتعارض هذا التصريح مع التأكيدات الأمريكية المتكررة، بأنه تم العثور على حطام طائرات إيرانية مسيرة من طراز "شاهد -136" في أوكرانيا، إلى جانب أدلة على أن عسكريين إيرانيين يساعدون روسيا في استخدامها. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على إيران، لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة. هذا ولم يعلق المسؤول الإيراني على الاتهامات المغربية المتكررة للنظام الإيراني بالتورط في دعم وتسليح ميليشيات البوليساريو الانفصالية بطائرات "درون" متطورة، بتنسيق وتمويل من النظام الجزائري، من أجل زعزعة الاستقرار وضرب الأمن القومي المغربي. جدير بالذكر، أن المغرب قرر في ماي 2018 قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب تورط طهران في الصراع في الصحراء، حيث أكدت الرباط آنذاك أنها تتوفر على وثائق تشير إلى أن "إيران تساعد جبهة البوليساريو بالأسلحة والتدريبات". وقد أكد وزير الخارجية المغربي، خلال تلك الفترة، أن إيران ساعدت، من خلال سفارتها في الجزائر، في تنظيم اجتماعات بين جبهة "البوليساريو" وحزب الله، والتي كانت بمثابة وكيل لأهداف إيران. كم انجح المغرب في القمة العربية الأخيرة التي أقيمت في الجزائر في استصدار مشروع قرار يدين التدخلات الإيرانية في زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة العربية.