انتقدت إيران الاتحاد الأوروبي لموقفه بشأن المظاهرات الجارية في البلاد، وذلك خلال محادثة هاتفية مع مسؤول أوروبي نفت خلالها التقارير التي تتحدث عن مبيعات أسلحة لروسيا. وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في محادثة هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "الاضطرابات وإضرام النيران عمدا والعمليات الإرهابية لم تعد لها صلة بالمظاهرات السلمية"، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت. ووصف وزير الخارجية العمليات الشرطية ضد المظاهرات ب"الشرعية قطعا"، ولفت الانتباه إلى أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي ألّا يتذرع بتلك الوقائع للضغط على إيران". وبحسب تقارير إعلامية، يعتزم الاتحاد الأوروبي أن يفرض، بعد غد الاثنين، عقوبات على إيران بسبب قمع المظاهرات. وتأتي المظاهرات واسعة النطاق في إيران عقب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) لدى احتجازها في مركز للشرطة بسبب عدم التزامها بالزي الإسلامي. ونفى أمير عبد اللهيان أن تكون "إيران تورد الأسلحة إلى روسيا، أو تشارك بفاعلية في الصراع العسكري في أوكرانيا". وقال وزير الخارجية الإيراني في المحادثة الهاتفية ذاتها: "لدينا تعاون عسكري مع روسيا ولكن لا توجد شحنات أسلحة"، بحسب مصادر إيرانية. وتنفي طهران باستمرار التقارير التي تفيد بإيصال واستخدام مسيرات إيرانية في الصراع مع أوكرانيا، رغم أن الجانب الروسي أكد هذه المعاملة العسكرية.