سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب كان سباقا الى التنبيه الى خطورة اللعبة الايرانية في تأجيج الحروب وعدتْ بها البوليساريو، طائرات مسيرة إيرانية لضرب أوكرانيا تثير الصدمة وإدانة دولية..
لا شك أن العالم الغربي تذكر بالرغم منه، الادانة المغربية لايران في قضية تسليم الطائرات المسيرة لزعزعة الاستقرار في شمال وغرب افريقيا، بعد أن خرجت كل العواصم تندد بوجود طائرات مسيرة ايرانية وراء الضربات التي تعرضت لها اوكرانيا يومه الاثنين.. فقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة في حملة القصف التي شنتها على جميع أنحاء أوكرانيا مشيرا إلى «استخدام عشرات الصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية». وقال زيلينسكي في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي «يريدون بث الذعر والفوضى، يريدون تدمير نظام الطاقة» مضيفا أن ضربات بواسطة طائرات مسيرة إيرانية من نوع "شاهد" استهدفت جميع انحاء أوكرانيا ولا سيما كييف ومناطق خميلنيتسكي ولفيف ودنيبرو وفينيتسيا وزابوريجيا وسومي وخاركيف وجيتومير. وزير الخارجية البولندي من جهته صرح بأن هذه الضربات على أوكرانيا «جريمة حرب».. أما جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي طالما غازل بلغة ملتوية الانفصاليين في شمال افريقيا واستصغر تهديدات ايران فقد أعرب المسكين عن «صدمته العميقة«.. و الاكثر من ذلك ، قال على تويتر «لا مكان لهذا النوع من الأعمال في القرن ال21. أدينها بأشد العبارات». وتابع «نقف إلى جانب أوكرانيا. المزيد من الدعم العسكري في طريقه من الاتحاد الأوروبي»، في إشارة على ما يبدو إلى حزمة تمويل عسكري جديدة يستعد التكتل للاتفاق عليها. المغرب الذي لا يطلب دعما عسكريا ولا من ينوب عنه في الدفاع عن حوزته وترابه وابنائه ، سبق له أن سمى الأشياء بمسمياتها، منذ مدة طويلة بل خص الطائرات «شاهد» بتصريح واضح المعالم منذ قرابة عشرة ايام... فقد اعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة.. أن تفشي الفاعلين غير الحكوميين المسلحين «ظاهرة تشكل خطرا » ، موضحا أن «الدول التي تمكن هؤلاء الفاعلين من أسلحة وتقنيات متطورة يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة أمام المجتمع الدولي لأن هؤلاء الفاعلين غير الحكوميين المسلحين لا مسؤولية قانونية لهم، فهم ليسوا أطرافا في اتفاقيات لنزع السلاح ولا في اتفاقيات لاستخدام الأسلحة، عكس الحكومات الرسمية» ومن التعميم الى التخصيص قال الوزير المغربي إن « إيران لا يمكن أن تستمر في استغلال هذا الفراغ وفي تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، لاسيما في اليمن والشام وشمال إفريقيا« مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن المغرب يعاني أيضا من هذا التدخل. وخلص الوزير إلى القول إن لجنة جامعة العربية قررت أن «إيران الآن هي الراعي الرسمي للانفصال والإرهاب في المنطقة العربية»، وذلك بتواطئ من بعض الأطراف...! طبعا هذا الجرد السياسي، كان قد تزامن مع تقارير متطابقة تتحدث عن تسليم إيران جبهة "البوليساريو" طائرات "درون" مسيرة لضرب المغرب مولتها الاطراف التي لمح إليها ناصر بوريطة.. كما أن ما يسمى عضو الأمانة العامة للجبهة الانفصالية، عمر منصور، اغتنم استقباله في موريتانيا، وتباهى بأن "البوليساريو" ستستعمل «طائرات مسيرة مسلحة ضد الجيش المغربي».. وذكرت مصادر اعلامية متطابقة منها مصادر ايرانية أن ايران تفعل ذلك بوضوح، كما ثبت عن محمد جواد كريمي قدوسي عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني في شتنبر الماضي إن إيران «توفر طائرات دون طيار لكل دولة تحتاجها .. وأنهم يدفعون ثمن الطائرات المسيرة وأن مساعدات إيران ليست مجانية«. وهو ما يثبت تورط اصحاب الاموال التي جنوها من الطفرة النفطية الغازية الحالية. لا يمكن أن يقف الغرب عند ايران وحرب أوكرانياوروسيا، بل عليه ان يذهب بمنطقه الى اقصاه ويبحث عن الممول لهذه الحروب، والتحالفات التي تُنسج في غرب اوربا وغرب افريقيا وشمالها.. ومن يمنح المال للمليشيات لشراء الطائرات المسيرة..