أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي, اليوم السبت، عن مقتل نحو 1300 جندي أوكراني منذ بدء الغزو الروسي. وأضاف زيلينسكي، في إيجاز صحفي نقلته وكالة رويترز للأنباء، أن فريقي التفاوض الأوكراني والروسي شرعا في مناقشة موضوعات محددة بدلا من تبادل المطالب. وتابع أنه على الغرب الانخراط أكثر في المفاوضات لإنهاء الحرب، مرحباً بجهود رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للوساطة بين أوكرانيا وروسيا، وقال إنه اقترح على بينيت إجراء المحادثات في القدس. وواصلت القوات الروسية تقدمها البطيء في محيط العاصمة الأوكرانية سعيا لتطويقها وربما اقتحامها، بالتوازي مع تشديد الحصار على مدن أخرى كبرى مثل خاركيف شرق وماريوبول جنوب، وسط قصف مستمر بالصواريخ والمدافع أوقع ضحايا مدنيين، وعرقل عمليات الإجلاء في بعض المناطق. ومن جهته، أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني أن ما لا يقل عن 79 طفلاً قتلوا وأصيب قرابة 100 منذ بدء الغزو الروسي. وقال مكتب المدعي العام في بيان، إن معظم الضحايا كانوا في كييف وخاركيف ودونيتسك وسومي وخيرسون وجيتومير. وأشار إلى أن الأرقام ليست نهائية لأن الاشتباكات مستمرة. وأضاف أن أكثر من 280 مؤسسة تعليمية تعرضت للقصف، تسع منها دُمّرت تماماً، مما حرم أعداداً كبيرة من الطلاب من الحصول على التعليم. في حين قالت المنظمة غير الحكومية أطباء بلا حدود، إن مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية المحاصرة منذ نحو 12 يوماً تحت القصف، باتت في وضع شبه ميؤوس منه. وأضافت أن مئات الآلاف من الأشخاص يقيمون فيها بلا مياه وبلا تدفئة، بينما تتحدث حصيلة رسمية عن سقوط 1582 قتيلاً، وقد ترك عدد من الجثث القتلى في الشوارع وحُفرت مقبرة جماعية كبيرة لدفن قتلى آخرين. وخرج وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا، اللذان اجتمعا برعاية نظيرهما التركي مولود تشاوش أوغلو، يوم الخميس الماضي، بعد أقل من ساعتين من المفاوضات من دون الإعلان عن إحراز تقدم، لكنهما تعهدا بمواصلة الحوار. وكان قد قال تشاوش أوغلو من أنطاليا (جنوب غرب تركيا) إنه لم يكن أحد يتوقع حصول معجزة، لكن كل شيء بحاجة إلى بداية، مشيرا حتى إلى احتمال عقد قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.