هوية بريس- متابعة أما آن لمغني الراب "الغراندي طوطو" أن يعتذر للمغاربة؟! أما آن له أن يعتذر وقد تعددت أخطاؤه؟! هل يعتبر ما هو بصدده فضيلة؟! هل يزعم الخيرية لأخطائه التي لم تقف عند تصريح كان من الممكن أن يطوى ك"زلة"؟! لم يكتفِ "طوطو" بافتخاره بتعاطي مخدرات "الحشيش" بندوة صحفية نظمتها وزارة الثقافة، بل أتبع هذا التصريحَ كلماتٍ نابية تلفظ بها خلال حفله بمدينة الرباط. ولم يقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى تهديد الصحفي محمد التيجيني، بعد انتقاد الأخير لافتخاره ب"الحشيش" وتلفظه بكلمات نابية في نشاط من تنظيم وزارة الثقافة التي يترأس هرمها المهدي بن سعيد. وهكذا اتسعت دائرة منتقدي "طوطو"، لتشمل النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي أعلنت تضامنها مع الصحفي التيجيني، عبر بلاغ واضح وصريح. وفي مشهد مستفز جدا، ظهر "طوطو"في شريط فيديو فوق منصة غنائية وهو يحمل قارورة خمر يشرب منها، أمام أنظار الحاضرين وكأننا في بلد غير المغرب. ويا ليته لم يزِدِ الطينَ بلّة! يا ليته لم يُعقِب كلَّ سقطاته السابقة بتضامنه فتيحة صاحبة فضيحة روتيني اليومي، التي اعتقالها السلطات الأمنية، بسبب "نشر وترويج محتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية تتضمن إخلالا علنيا بالحياء"! وما زال "الفنان المحشش والمفشش"، كما وصفه الريسوني، يمطرنا بمفاجآت تمجها العقول والنفوس الطيبة؛ فقد شرع في الترويج مؤخرا لعلامة تجارية خاصة به لأوراق لف "الحشيش" أو ما يطلق عليه "النيبرو"، وكأن شيئا لم يقع، وكأنه لم يخطئ قولا ولا صنيعا. على الذين يحيطون ب"طوطو" أن ينصحوه، فحبذا لو اعتذر للمغاربة، حبذا لو تراجع لإنهاء مسار من "الخطأ على الخطأ"، لا هو يخدم قضايا المغاربة، ولا هو يرفع من شأن صاحبه في أعين أولي الألباب من الناظرين.