هوية بريس – عبد الله المصمودي أثارت خرجات المدعو "طوطو" كثيرا من الجدل، خصوصا وأن مهرجان الرباط الذي عرف فضيحة تلفظه بكلام نابي وبذيء ممول من طرف وزارة الثقافة والشباب والتواصل، وأيضا ما شهدته مشاركته في مهرجان البولفار بالدار البيضاء من أحداث شغب كبيرة. ومن ضمن التساؤلات التي طرحها المواطنون "ما العلاقة التي دفعت وزير الثقافة للسماح بمشاركة هذا الرابور المعروف بتعاطيه للحشيش، وأنه لا يجد غضاضة في التطبيع مع ذلك كما حصل في الندوة الصحافية التي كانت على هامش مشاركته في مهرجان الرباط؟". الباحثون عن الجواب، نقبوا في أرشيف تصريحات الوزير الشاب محمد مهدي بنسعيد، فوجدوا تصريحا له في برنامج مع بلال مرميد، قال خلاله الوزير "إلكراندي طوطو عنده جمهور، وغناؤه ثقافة مغربية يجب المحافظة عليها، وندعموها ونعطيوها فرصة باش تنشط"!! وهو ما حصل بالفعل مع "طوطو" في مهرجان الرباط، "كمى جوانات، وطلع للمنصة هيّت على الجمهور المستلب، ونشط الدعوة والتطبيع من السلوكيات المنحرفة، وفي الأخير وجه شكره للوزير باسم الوزارة، وخسر الهدرة باستعمال كلمات تحت الحزام"!! يعلق أحد المواطنين بغضب.. كما ظهر طوطو في سهرة أخرى وهو يحمل "جوان" وقارورة خمر يحتسي منها ويغني، في استفزاز وتحدي، وتشجيع على المحرمات والمخالفات القانونية، بله التجرؤ على الأخلاق والقيم والأعراف. الوزير عن حزب الجرار، البعيد كل البعد عن المجال الثقافي،تبرأ من كلام "طوطو" بالقول إنه لا يرضى الاستماع لتلك الكلمات، في حين هدم كلامه بالتأكيد على "أن الوزارة لا تمارس الرقابة على الفنانين"!! فمن سيمارس ذلك.. والوزارة ممولة من أموال الشعب؟! وإن لم تمارسها وزارة الثقافة فمن سيمارسها؟ وإلى متى سيستمر هذا العبث بقيم ومفاهيم المغاربة؟!