هوية بريس-متابعة اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، تحت حراسة مشددة من القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع رفع حالة التأهب الأمني. وأوضح مصدر من دائرة الأوقاف الاسلامية، أن "مجموعات من المتطرفين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وقاموا بجولات استفزازية مع أداء بعضهم طقوسا تلمودية علنية، وكل ذلك بحراسة القوات الخاصة الإسرائيلية". وذكر في تصريح خاص ل"عربي21″، أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها على الأبواب بشأن دخول المصلين، بالتزامن مع "يوم الغفران". واحتشدت جموع غفيرة من المستوطنين في ساحة البراق الإسلامي (جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك)، وقاموا بأداء صلوات وطقوس تلمودية. وفي سياق متصل، رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب الأمني بمناسبة "يوم الغفران" خشية تنفيذ عمليات فلسطينية ضد قوات جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين. وأوضح موقع "I24" الإسرائيلي: "مع حلول "يوم الغفران" الثلاثاء، وعلى خلفية موجة العمليات، الجهاز الأمني الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى لمنع كل عملية، ولذلك فرض إغلاق كامل على الضفة الغربية ابتداء منذ منتصف الليلة ولن يسمح بدخول فلسطينيين إلى إسرائيل". ونبه إلى أن "قسم العمليات في هيئة الأركان الإسرائيلية، أعلن أنه سيعزز القوات في "يوم الغفران" ب26 كتيبة، حيث سيتواجد الآلاف من الجنود خلاله في الضفة الغربية وعلى خط التماس". وذكر الموقع، أن "المهمة الأساسية لهذه القوات، ستكون تعزيز وحماية الطرق المركزية، وسيتم خلال "يوم الغفران" التواجد في المستوطنات وحمايتها، إضافة لذلك، ستركز جهود قوات الجيش على خلية "عرين الأسود" بمنطقة نابلس التي تقوم بعمليات إطلاق نار وتوثيقها". وبشكل متواصل يتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال، تزداد وتيرتها خلال اقتحامات المتطرفين اليومية ما عدا يومي الجمعة والسبت للمسجد الأقصى، وتتصاعد حدة تلك الاقتحامات في فترة الأعياد اليهودية التي تتزامن مع تلك الفترة من العام. ويسعى الاحتلال جاهدا على تحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسم المكاني بعدما تمكن إلى حدا ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى، تمهيدا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.