في إطار الاستمرار في نشر العبث والفوضى وتقديم القدوات السيئة، أقدم مسؤولو مدينة الرباط على استقدام الرابور المقنع المثيل للجدل، الملقب ب"سنور SNOR" للمشاركة في افتتاح المهرجان الغنائي بساحة السويسي، والذي انطلقت فعالياته أمس الخميس 22 شتنبر الجاري. سنور الذي يضع قناعا مخرقا مثل أقنعة لصوص البنوك وعمليات السطو المسلح، سبق وأصدر العديد من المقاطع التي احتوت على كثير من الإيحات الماسونية واللاأخلاقية والمنحرفة من قبيل "الشذوذ الجنسي" (شعر الأنثى المعلق بالقبعة)، بالإضافة إلى أنه يشجع كثيرا على تعاطي المخدرات والممنوعات، مطالبا دوما وهو محاط براقصات ماجنات بأن يعطاه "الجوان"!! إقامة هذا المهرجان مع بداية الدخول المدرسي والظروف والإجراءات الاستثنائية التي تعيشها بلادنا منذ بداية جائحة كورونا مع وضعية الجفاف والحالة الدولية -كل هاته العوامل- التي أسهمت في ارتفاع مهول في أسعار المواد الغذائية وكل الاحتياجات على رأسها المحروقات، جعلت مواطنين مغاربة يستغربون هذا العبث لا على مستوى تبذير الأموال في "الخوا الخاوي" ولا على مستوى تقديم القدوات السيئة للشباب والناشئة. الناشط الحقوقي عزيز هناوي كتب تعليقا على هذا استدعاء هذا المقنع في جدار حسابه على فيسبوك: "طيب.. طالما الدولة تحتفي بهذا الفعل باعتباره ثقافة وفنا يستحق أن يتم تقديمه في حفل الرباط عاصمة الثقافة العربية والإسلامية الأفريقية.. فإنني أقترح على المغاربة ما يلي: ليحمل كل منا هذا القناع في الشارع.. في الإدارات.. في المدارس.. في دوائر الشرطة والدرك.. خلف مقود السيارات.. بالليل والنهار.. طيلة مدة احتفالية الرباط عاصمة الثقافة. ولا ننزعه حتى يتم نزع هذا العفن من عاصمتنا وتطهير عبارة "تحت الرعاية…" من هكذا وسخ!!️". الصحافي عبد الصمد بنعباد كتب هو الآخر تعليقا على الصورة أعلاه، هذا "ماشي تصوير "كاسا دي بابيل" مغربية، ولا عملية اختطاف، أو سرقة بنك، إنها ندوة صحافية لمغني، بمناسبة "شاط الخير" على المغرب". معلق آخر كتب تعليقا على هذا العبث "هذا زمان آخر يبدو أن السرعة التي يسير بها قد تجاوزتنا جميعا وتجاوزت ممكنات فهمنا وتحليلنا".