كان مؤرخا وأديبا وشاعرا وخبيرا في المخطوطات… هكذا يصف بعض الباحثين شيخنا محمدا بوخبزة رحمه الله… هناك طائفة من المتخصصين في هذه المجالات… يصح لهم النظر إلى الشيخ بهذه الطريقة… وهناك طائفة تمارس التدليس على طلبة العلم والناس… وتحاول أن توهمهم بأن هذا هو الشيخ محمد بوخبزة… أما الأولى فلا ضير، وأما الثانية فلتسمع مني هذه الكلمات…: هذه الألقاب تصح في عدد كبير من الناس… فيهم ملاحدة ونصارى عرب ويهود مستعربون …. فما هذا مما يمدح به المسلم بإطلاق… وليس لهذا أكرم الله الشيخ رحمه الله بخروج بحر من الناس في جنازته… ما أكرمه الله به… كان له سبب واحد يا معشر المدلسين… كان الشيخ بوخبزة رأسا في نصرة التوحيد والسنة…أعجبكم هذا أو كرهتموه… بل إن كل ما وصف به مما سبق.. كان وسيلته لذلك… فلا تجهدوا أنفسكم… فلن تطيقوا ذلك بإذن الله تعالى. وأقول للناس ولطلبة العلم… إن الذي عاش عليه الشيخ محمد بوخبزة هو "نصرة التوحيد والسنة"… فمن أراد كرامة الله له في الدنيا وعند الموت وفي الآخرة فلينصرهما… كما نصرهما من قبله من أهل الحديث والأثر ومن انتسب إليهم بإحسان… عاش الشيخ بوخبزة ينصر "هدي الأنبياء"… محاربا لمناهج الإلحاد والباطنية والفلسفة الوثنية والتعصب لأقوال الرجال والتقليد غير المنضبط والبدع ورقص الراقصين وكذب المدعين.. فاضحا الدجاجلة ولصوص النفوس وقطاع الطرق من شياطين الإنس والجن… والشيخ مثل غيره رحمه الله… يؤخذ من كلامه ويرد. ثم يا أيها المدلسون…. كفوا..وإلا فعفوا…وابتعدوا… وغدا نتفرغ لهذا إن شاء الله تعالى… ولعل الغد يطول… عليكم.. وإن غدا لناظره قريب… فنحن لم نبدأ بعد…..!