هوية بريس- متابعة كتب نور الدين قربال، القيادي البارز في حزب "العدالة والتنمية"، مقالا على موقع حزبه عنونه بعنوان "مقتضيات إمارة المومنين في خطاب العرش"، قال فيه إن "البيعة بين العرش والشعب مكون عميق لتنزيل مقتضيات إمارة المومنين في السلوك الحضاري للأمة المغربية وطنيا وإقليميا ودوليا. والذي أنتج تضحيات المغاربة الشرفاء والأحرار، وحب الوطن، والدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، والدفاع عن الرموز والمقدسات". وأضاف قربال أن "منظومة إمارة المومنين تشكل خصوصية للأمة المغربية لها أبعاد دينية ودستورية. ومن مقتضياتها دستوريا حمى الملة والدين، وضمان حرية ممارسة الشؤون الدينية، ورئاسة المجلس العلمي الأعلى، الذي يعمل في إطار مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة. ويمارس جلالة الملك الصلاحيات الدينية المتعلقة بإمارة المومنين، والمخولة له حصريا، بواسطة ظهائر". وقال إنه "بمناسبة الذكرى 23 لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه المنعمين وجه جلالته خطابا إلى الأمة وذلك يوم السبت 30 يوليوز 2022 الذي يصادف حلول العام الهجري. ومن تجليات إمارة المومنين في هذا المقام تجديد روابط البيعة بين العرش والشعب. ومن نتائج هذا المقام تعزيز سلوك حضاري تاريخي والمتمثل في التلاحم والتآزر في السراء والضراء بين كل مكونات الأمة المغربية حيث ما حلوا وارتحلوا". وزاد أن "توفير الحقوق القانونية والشرعية للأسرة واجب ديني وتشريعي، وهذا ما يتطلب اجتهادا كبيرا في مجال تفعيل المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق الأسرة، وتحيين الآليات والتشريعية والوطنية. للنهوض بوضعيتها"، مؤكدا أنه "من الإشارات الملكية المهمة والتي اتسمت بالبعد الفكري والمنهجي. خاصة عندما أكد أن المدونة ليست خاصة بالمرأة وإنما هي شاملة للأسرة القائمة على علاقة الزواج الشرعي والتي اعتبرها الدستور الخلية الأساسية للمجتمع. والدولة مكلفة أن تعمل على ضمان الحماية الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية للأسرة". إلى أن قال المفكر المغربي: "لقد أشار الخطاب الملكي إلى "السيادة الصحية". وضمان أمن وسلامة المواطنين. واعتبر جلالته نظام التأمين الإجباري عن المرض، والتغطية الصحية والاجبارية، والتعويضات العائلية، مشروعا تضامنيا. داعيا جلالته إلى الإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد، باعتباره الآلية الأساسية لمنح الدعم، وضمان نجاعته". وتابع أنه "من التجليات الكبرى لقيم التضامن تعزيز آلياتها، والتصدي بكل حزم ومسؤولية للمضاربات والتلاعب بالأسعار. ورغم الإكراهات فمن الواجب التركيز على نقط قوتنا والإبقاء على قيم التفاؤل والأمل". ثم أردف أنه "من المقتضيات الكبرى لقيم الأمة المغربية هو تعزيز العلاقات الجوارية. متوجها بخطاب الأخوة، والتضامن وحسن الجوار، والتعاون والمؤازرة في كل الظروف والأحوال للشعب الجزائري والحذر من كل من يريد إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين. إنه خطاب راق على مستوى التواصل والتفاهم. إذن نتمنى من القيادة الجزائرية أن تستحضر الروابط التاريخية والإنسانية، والمصير المشترك".