هوية بريس – وكالات كشف الكاتب والروائي المغربي، الدكتور إدريس الكنبوري، عن حيلة ماكرة يلجأ إليها المهندس السوري علي منصور الكيالي، للنيل من مكانة الأنبياء والرسل عليه الصلاة والسلام في نفوس متابعيه خاصة من الشباب. وقال الكنبوري، في تدوينة له على صفحته على فيسبوك " تابعت بعض فيديوهات المسمى علي منصور الكيالي؛ المهندس السوري الذي يدعي التفسير العلمي للقرآن؛ وأكثر ما أثارني أنه يعمل بطريقة مسمومة على النيل من الأنبياء والرسل بطريقة لا تخلو من نذالة وخسة؛ علما بأن بعض الشباب يتابعه بل يعتبره بعضهم عالما؛ بل يعجب به حتى بعض الباحثين؛ وهو يدرك جيدا إلى من يتوجه بالكلام". وأوضح الكاتب المغربي أن الكيالي " يرد على الأنبياء ويناقش "أفكارهم" وينتقد تصرفاتهم النبوية. والغريب أنه يقول في كل مرة يذكر واحدا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم " النبي يعقوب مع احترامنا الشديد له؛ موسى مع احترامنا الشديد له؛ النبي محمد مع احترامنا الشديد له…. الخ". وهذا كلام رجل سفيه؛ لا يليق بالأنبياء؛ ولكنه يقصد الحط من قيمتهم وتحويلهم إلى مجرد أشخاص جاؤوا بأفكار قابلة للمناقشة والرد والقبول والرفض. هذا علما بأنه ينكر السنة إنكارا حاسما؛ وتلك نقطة مشتركة بينه وبين أقرانه". وبين الدكتور الكنبوري أن الكيالي " واحد من كثيرين محسوبين على مسمى الإصلاح الديني ممن لم يعودوا يحملون أي تقدير للأنبياء؛ بل يهاجمون النبي محمد صلى الله عليه وسلم بطريقة ماكرة؛ متخفين وراء تكذيب كتب الحديث كصحيحي البخاري ومسلم؛ حتى إذا ووجهوا بذلك قالوا إنما نحن ننتقد البخاري ومسلم؛ ولكنك عندما تراهم ينكرون جميع الأحاديث الواردة في الصحيحين من الغلاف إلى الغلاف؛ من أول حديث في الصفحة الأولى إلى آخر حديث في آخر صفحة؛ تتأكد بأنهم لا يرفضون الصحيحين بل يرفضون كلام النبوة ذاته؛ وما رفض كتب الحديث سوى طريقة مبتكرة لرفض كلام النبوة ". وختم الدكتور ادريس الكنبوري تدوينته بملاحظة جوهرية بخصوص الكيالي وأمثاله قائلا:" المشكلة أن هؤلاء لا يستطيعون رد "أحاديث" المسيح عليه السلام مثلا في الإنجيل. الإنجيل كله كلام منسوب إلى عيسى عليه السلام؛ من الغلاف إلى الغلاف؛ فهذه الأحاديث مقدسة لديهم لأنها من "الصحاح"؛ كأن متى ويوحنا ولوقا الذين لا يعرفهم أحد إطلاقا أوثق من البخاري ومسلم الذين تعرفهما الأمة فردا فردا منذ قرون. ولله في خلقه شؤون ".