هوية بريس – وكالات دعا وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني، اليوم السبت، المجتمع الدولي للمساعدة عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب شرقي البلاد، مشيرا إلى أن العقوبات الأميركية تعوق إرسال الكثير من الدول معونات للضحايا. وأوضح حقاني أن الحكومة لا تستطيع توفير ما يحتاجه المتضررون من الزلزال، مؤكدا أن على المجتمع الدولي مد يد العون. وأضاف "العالم أدرك أنه لم يستطع مساعدة المتضررين بسبب موقفه المتطرف منا، ولذا عليه مراجعة موقفه بهذا الخصوص. فلو كانت هناك قنوات اتصال بيننا وبين العالم لتغلبنا على هذه الأزمة بسهولة ويسر". مطالبة وخسائر وأكد الوزير حقاني أن على المجتمع الدولي "التراجع عن موقفه المتطرف، واحترام الشعارات الإنسانية التي يتبناها". كما قال إن إنقاذ المتضررين من الزلزال اكتمل "والتحدي الآن توفير المأوى لمن فقدوا منازلهم". وفي ذات السياق، قالت الخارجية الصينية إن بكين ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة 50 مليون يوان (7.5 ملايين دولار) لأفغانستان بعد تعرضها للزلزال. وذكرت هذه الوزارة -في بيان على موقعها على الإنترنت- أن المساعدات ستشمل الخيام والمناشف والأسرّة ومواد أخرى. وهز الزلزال -الذي بلغت قوته 6.1 درجات- أفغانستان في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء بالقرب من الحدود الباكستانية، على بعد نحو 160 كيلومترا جنوب شرقي كابل، مما أدى لمقتل 1155 شخصا، وإصابة أكثر من 1600 آخرين. ووفقا لمسؤولي الحكومة الأفغانية، دمر الزلزال أكثر من 2500 منزل بالكامل، وقد تضررت مئات المنازل جزئيا في ولاية بكتيكا على الحدود مع باكستان. مساعدات وتقديرات وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وزّعت خياما وبطانيات وأغطية بلاستيكية، كما أوصل برنامج الأغذية العالمي طعاما لنحو 14 ألف شخص في بكتيكا، وقدمت منظمة الصحة العالمية 10 أطنان معدّات طبية تكفي لإجراء 5400 عملية جراحية. وقدر الاتحاد الأوروبي أن 270 ألف شخص يعيشون بالمناطق المتضررة من الزلزال ويحتاجون إلى مساعدة، وقدّم مساعدة طارئة أولية بقيمة مليون يورو. وأرسلت كل من إيران وقطر مساعدات للمنكوبين، بينما أعلنت الولاياتالمتحدة -التي انسحبت من أفغانستان أواخر أغسطس/آب بعد حرب استمرّت 20 عاما- أنها تعمل مع شركائها الإنسانيين على إرسال فرق طبية. وتشهد أفغانستان بشكل متكرر زلازل خصوصا في سلسلة جبال هندوكوش التي تقع عند تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية، ويمكن أن تكون هذه الكوارث مدمرة بشكل خاص بسبب المرونة المنخفضة للمنازل الريفية. ووقع أعنف زلزال في تاريخ أفغانستان الحديث في ماي 1998، وأودى بحياة 5 آلاف شخص في ولايتي تخار وبدخشان (شمال شرق).