هوية بريس-متابعة كشفت تقارير إعلامية تآمر نظام العسكر الجزائري لضرب استقرار المغرب باستعمال ملف الصحراء، حيث تأكد تورط عناصر محسوبة على المخابرات الإيرانية تربطها علاقات مشبوهة مع بارونات كوكايين من فنزويلا، في تمويل تسليح ميليشيات البوليساريو. ونقل شريط لقناة «إي24» أنجزه «جان بول لوي ناي» تفاصيل تورط إيرانوالجزائر في تدريب مقاتلين تابعين للجبهة الانفصالية على حرب العصابات، والإشراف على تسليمهم أسلحة في محاولة لضرب مصالح المغرب. ورسم «لوي ناي» خارطة وصول الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى القارة الإفريقية برا وبحرا، بدعم من شبكات تهريب دولية يشرف عليها حزب الله بتنسيق مع حلفائه المحليين على الحدود بين المغرب والجزائرومالي، موضحا كيف يتم جني أموال كثيرة من عمليات تستعمل في شراء الأسلحة خدمة لمصالح جنرالات الجزائر، الذين يحتجزون صحراويين في ظروف غير إنسانية بمخيمات تندوف. وخلص تقرير "إي 24′′، إلى أن المغرب مستهدف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ومرتزقة مسخرين من قبل الجزائر وطهران، ومع ذلك يشكل السند الوحيد في المنطقة لمحاربة الإرهاب، بالنظر إلى اكتسابه تجربة معترفا بها عالميا في هذا المجال، كاشفا حقيقة أمير موساوي الملحق الثقافي السابق بسفارة إيرانبالجزائر، الذي لم يكن منصبه إلا غطاء لنشاطات قذرة. تفاصيل الفضيحة كشفت علاقة موساوي، المنتمي للاستخبارات الإيرانية والمسؤول السامي في حزب الله، بطارق العيسمي نائب الرئيس الفنزويلي السابق، المبحوث عنه من قبل المخابرات الأمريكية والوكالة الدولية لمحاربة المخدرات. وفتحت الجزائر أبواب مخيمات تندوف للإرهاب، إذ كشفت تقارير استخباراتية، أن تلويح البوليساريو بالحرب مجرد مناورة من بعض قيادات الجبهة لتنشيط دورة تجارة السلاح التي أصابها الكساد منذ بداية الحصار على الإرهاب في الساحل والصحراء، في محاولة لملء مخازن ذخيرتها التي أفرغتها إمدادات نحو بؤر إفريقية، عبر مالي وليبيا والنيجر وصولا إلى السودان. وفي هذا الصدد، أشارت مصادر اعلامية عديدة، أن دوافع الجبهة الانفصالية لإنهاء وقف إطلاق النار، بإيعاز من جنرالات الجزائر، تمليها أجندة مافيا دولية تجمع في أنشطتها بين السلاح والكوكايين، على اعتبار أن البوليساريو لا تملك أي مقومات لتحقيق أي تغيير للمعطيات الميدانية، وأن الهدف الحقيقي هو إشعال فتيل توتر مسلح يمكنها من الحصول على إمدادات عسكرية من صفقات يتوسط فيها نظام العسكر الجزائري، الذي لا يمكن ان يعيش بدون إثارة القلاقل في المنطقة. وكان مانويل فالس، الوزير الأول الفرنسي الأسبق، قد أكد أن جبهة البوليساريو متورطة في تهريب الأسلحة والاتجار بالبشر والمخدرات، ولذلك تشكل تهديدا حقيقيا للأمن في منطقة الساحل، معتبرا أن مواقف حزب بوديموس، الذي هو حزب أقلية في الحكومة الائتلافية الإسبانية المتعلقة بالصحراء المغربية والانفصاليين « هي مواقف غير مسؤولة »، بالنظر إلى أن البوليساريو متورطة في تهريب السلاح والاتجار بالبشر والمخدرات في منطقة الساحل...