كتب الدكتور إدريس الكنبوري "المتطرفون الهنادكة بزعامة حزب بهاراتا جاناتا المتطرف الحاكم يريدون تحويل مسلمي الهند إلى الهندوسية بالقوة؛ لذلك يفتعلون الأزمات لخلق إبادة جماعية في صفوف المسلمين". وأضاف الباحث المغربي "هذا واقع تعرفه جميع الأديان اليوم؛ ما عدا اليهودية لأنها ديانة قومية عنصرية مغلقة؛ والإسلام الذي لا يوجد فيه إكراه؛ لأن لا عمل بدون نية يراد بها الله". ما يقوم به الهنادكة، حسب الكنبوري "هو ما يقوم به المسيحيون منذ الإمبراطورية الرومانية التي تبنت المسيحية في القرن الثالث قبل الميلاد. كانت الكنيسة تُكره اليهود والوثنيين على دخول النصرانية بالقوة والعنف". وتابع في منشور له على حسابه في فيسبوك "وبقيت على ذلك إلى العصر الحديث؛ حيث قامت الكنيسة في إسبانيا بقتل وحرق وذبح المسلمين واليهود الذين يرفضون اعتناق النصرانية"، مردفا "وفي القرن الخامس عشر مع "اكتشاف أمريكا" قتل النصارى ملايين الهنود وشعوب الانكا والازتيك وغيرهم باسم النصرانية". واليوم، يؤكد الكنبوري "زال العنف لكن حل محله المال والإغراء لدفع المسلمين إلى اعتناق المسيحية. وتنفق الكنيسة الكاثوليكية سنويا ملايين الدولارات في إفريقيا لدفع الناس إلى اعتناق النصرانية؛ وهي تشغل آلاف المبشرين أساقفة وأطباء وخبراء في الري والزراعة في إفريقيا لهذا الغرض". الكنبوري يرى أنه "في كل مكان يتم إرهاب المسلمين لاعتناق النصرانية؛ في نيجيريا وأفريقيا الوسطى وجنوب افريقيا وغيرها من الدول الإفريقية التي لا يسودها القانون"، ومع ذلك، يضيف "لا زال الإسلام هو الدين الوحيد -الوحيد نعم- الذي يتهم أتباعه بإكراه الناس على اعتناقه؛ بدون أي دليل. هذا بينما هناك آلاف الأدلة على إكراه المسيحيين والهنادكة والبوذيين للمسلمين لاعتناق أديانهم". وأضاف "هناك كتب كتبها أوروبيون وغربيون؛ وهناك وثائق وصور عن محاكم التفتيش في إسبانيا وأمريكا الجنوبية؛ وهناك اليوم -بعد أن خلق الله التلفزيون- آلاف الصور المتحركة والشهادات والبرامج الحية؛ ولكن مع ذلك لا يزال الإسلام هو الدين الوحيد الذي يكره الناس على اعتناقه"، مردفا "حتى أن الذين يقولون هذا ويتهمون الإسلام لا يستندون على أدلة من غير المسلمين؛ فقد عاش اليهود والنصارى بين المسلمين قرونا وقرونا لكن لا أحد منهم يتهم المسلمين بإكراههم على الإسلام". وختم تدوينته بأن "هناك أكاذيب أصبحت مقدسة؛ الذي لا يؤمن بها أصبح خارج الصف".