هوية بريس-متابعة توجه النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى وزير النقل واللوجستيك، حول المسؤولية في تأخر القطارات. وأورد أومريبط في سؤاله الكتابي "يعرف النقل السككي ببلادنا إقبالا كبيرا، ولا سيما في فترات الذروة، وفي العطل المختلفة. إلا أن موعد انطلاق ووصول القطارات، من وإلى وجهتها، لم يرقَ بعد إلى مستوى الانضباط المطلوب. وذلك ليس فقط بسبب الحالات الطارئة، كما هو الحال في جميع بلدان العالم، كوجود أشغال تقتضيها صيانة السكة الحديدية، ولكن أيضاً بسبب ما يعتري تدبير المواقيت وحظيرة القطارات من نقائص ومشاكل، بالإضافة إلى ما يعرفه الربط التكميلي بواسطة الحافلات من تأخيرات". وتابع المتحدث ذاته "إن هذه الظاهرة، التي تُعبر عن ضعف جودة الخدمات، تُلحق أضراراً بمصالح المواطنات والمواطنين، تكون بالغة وغير قابلة للجبر أحياناً. والمتضررون يغضّون الطرف عنها، في معظم الحالات، تفاديا لأعباء التقاضي الذي يُعد أحد حقوقهم الأساسية". واسترسل النائب البرلماني "وعلى سبيل المثال، فقد عاش المسافرون من أكادير إلى مراكش ليلة بيضاء في 29 -30 ماي 2022 بسبب توقف طارئ ومبرر للحافلة التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، لكن دون أن يكلف المسؤولون أنفسهم توفير وسيلة نقلٍ بديلة في زمنٍ معقول. وهو ما سبب استياءً عارما لدى المتضررين". وتساءل أومريبط عن التدابير المتخذة للتقليل من معدل تأخر القطارات وعن الإجراءات المتعين اتخاذها لضمان انسيابية أكبر وأنجع للتنقل التكميلي عبر الحافلات التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية. وعن القرارات الواجب اتخاذها من أجل تحمل المسؤولية في الأضرار الناجمة عن إخلال مكتب السكك الحديدية بالتزاماته إزاء المسافرين وحول الخطط البديلة، بمنطق التوقع والاستباق، التي ينبغي اعتمادها من أجل التدخل الفعال لنقل المسافرين بوسائل أخرى في الحالات الطارئة والأوضاع الاستثنائية.