هوية بريس-متابعة أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الأربعاء، أنه بعد أسبوعين من إطلاق المشاورات الوطنية حول تجويد المدرسة المغربية، تحت شعار: " تعليم ذو جودة للجميع "، أطلقت الوزارة المرحلة الإقليمية من هذا المشروع المتميز، لتجعل من مدرسة الجودة أولوية كبرى، ورافعة للإنصاف وتكافؤ الفرص. وأضاف الوزارة في بلاغ لها "فاليوم ببنجرير، ينعقد اللقاء الإقليمي الأول من سلسلة 82 لقاء إقليميا سيجمع الفاعلين الإقليميين والمحليين، الذين سينخرطون من أجل مدرسة دامجة وذات جودة، تقوم بدورها في الارتقاء الاجتماعي". هذا اللقاء المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، بشراكة مع عمالة إقليم الرحامنة، سيجمع ممثلين عن السلطات والمنتخبين والمصالح الخارجية للوزارات والأطر الإقليمية، وجمعيات المجتمع المدني المحلية وممثلي التلميذات والتلاميذ وممثلي أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وأكاديميين. بالإضافة إلى فاعلين في المجال الرياضي والثقافي والفني وممثلين عن القطاع الخاص. وتبع البلاغ، أن تطوير خدمات التعليم العمومي يندرج في سياق منطقي أساسه التثمين المحلي. بحيث يمكن لمختلف مبادرات الشراكة المحلية من أجل مدرسة الجودة أن تخلق مجالات تآزر قوية خدمة لمصلحة المتعلمات والمتعلمين، وخدمة للمجال الترابي على حد سواء. عندما تشارك المجالات الترابية في تطوير مدرسة الغد إن اللقاءات التشاورية الإقليمية، من خلال تشكيلة المشاركين فيها وطريقة تنظيمهم، تشكل فضاءات للنقاش الهادئ والشامل على المستوى المحلي، حول مدرسة ذات جودة للجميع، نقاش يهدف إلى وضع مقترحات ملموسة تمكن من تنزيل هذا المشروع الجماعي، حسب تعبير وزارة التربية الوطنية. وأوضحت الوزارة أنه سيتم توجيه المشاركين لمناقشة دور المدرسة في تطوير محيطها، واعتباره عاملا أساسيا في زيادة جاذبيتها. كما ستركز أيضا على طبيعة البنيات التحتية الضرورية للمؤسسات التعليمية لدعم إنشاء مدرسة الجودة، بالإضافة إلى أساليب التخطيط والتدبير الخاصين بها. وعلى المستوى الاجتماعي، سيتم تسليط الضوء على المجالات الأساسية للدعم الاجتماعي للتمدرس (النقل المدرسي، الأقسام الداخلية، خدمات الإطعام، إلخ) وكذلك أنشطة الحياة المدرسية التي من شأنها توفير أجواء تمدرس مواتية للتلاميذ. حول الاستشارة أطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة استشارة وطنية، من أجل تعليم ذي جودة للجميع، فمن شهر ماي إلى يونيو 2022، تم فتح العديد من فضاءات التفكير والنقاش والبناء المشترك أمام جميع الأطراف الفاعلة في هذا القطاع، سواء على الصعيد الوطني أو بمشاركة مغاربة العالم. واقترحت للنقاش العام سلسلة من التدابير، التي شكلت ثمار العمليات السابقة الهادفة إلى تحسين النظام التعليمي الوطني، وذلك بغية خلق بيئة تعليمية ملائمة، سواء بالنسبة للمتمدرسين أو بالنسبة لأطر هيئة التدريس الذين يطورون أداءهم في مؤسسات حديثة. للإشارة، فإن هذه المشاورات الوطنية ستعرف عقد ما يقرب من 6200 مجموعة تركيز على المستوى الوطني، 82 لقاء ترابيا على مستوى العمالات والأقاليم، وحضور أكثر من 150 ألف مشارك في مختلف ورشات العمل المنظمة، بالإضافة إلى فتح منصة إلكترونية أمام مساهمة جميع المواطنين، بما فيهم مغاربة العالم www.madrastna.ma. يهدف هذا التنظيم العام للمشاورات إلى ضمان الجودة في القرارات التي ستتخذ، والوقوف على الممارسات المبتكرة، وكذا مختلف الفاعلين حول ضرورة وجدوى التغييرات التي سيتم إعمالها مستقبلا. ويبقى الهدف هو أن نرسم معا مسارا لتنفيذ إصلاح مبتكر لمدرسة الجودة. وستنتهي فعاليات المحطات المبرمجة لهذه المشاورات في نهاية شهر يونيو، على أن يتم تقديم التقارير التركيبية الوطنية لهذه اللقاءات في منتصف شهر يوليوز.