أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن إطلاق المشاورات الوطنية الموسعة لتجويد المدرسة العمومية، اليوم الأربعاء ضمن مرحلة تجريبية، وذلك من جهة مراكشآسفي لتستمر إلى غاية متم شهر يونيو 2022، تحت شعار: "تعليم ذو جودة للجميع". وقالت الوزارة إن هدف هذه المشاورات هو "إرساء خارطة طريق تتضمن تدابير محددة وملموسة من أجل بلوغ مدرسة الجودة والانفتاح وتكافؤ الفرص، حيث يطرح مشروع الأرضية لنقاشات ومداولات تمكن من إغنائه بمقترحات يساهم فيها الجميع". وأفاد بلاغ للوزارة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، بأنها وضعت مشروع خارطة الطريق الرامية إلى تنزيل الأوراش ذات الأولوية خلال الخمس سنوات المقبلة، تترجم خلاصة العديد من مسارات التشاور العمومي حول تجويد النظام التعليمي ببلادنا. وتضم المسارات ثلاث رافعات كبرى: تمكين التلميذ من التعلمات الأساسية وضمان شروط استكمال المسار التعليمي الإلزامي، تحفيز الأستاذ والحرص على تكوينه وضمان مساهمته في تحقيق النجاح الدراسي للتلميذ، وتوفير مؤسسات تعليمية حديثة ومنفتحة وتعزيزها بفريق بيداغوجي يتحلى بروح المبادرة. وبحسب البلاغ، فإن المشاورات تعرف مشاركة موسعة تتوخى مساهمة الشركاء الأساسيين للوزارة ومكونات المجتمع المدني والخبراء المهتمين بالشأن التربوي، إلى جانب مغاربة العالم، وذلك في إطار دينامية وطنية جماعية تعتمد على المقاربة التشاركية الموسعة، وتروم هذه المشاورات رصد الممارسات الفضلى والتجارب المبتكرة والأفكار المبدعة ذات الصلة بالشأن التربوي. واختارت الوزارة إطلاق هذه المشاورات بداية من المدرسة، بمشاركة فعلية للتلميذات والتلاميذ بسلك التعليم الابتدائي، إلى جانب الإنصات المسؤول لمساهمة مختلف مكونات الجسم التربوي والآباء وجمعيات أولياء الأمور، انطلاقا من إيمان راسخ بأن المحيط الداخلي للمدرسة هو الأكثر احتكاكا برهانات التعليم وهو الأكثر قربا من انشغالات وتحديات الممارسة اليومية. وتعتمد هذه المشاورات على آليات متعددة للإشراك على المستوى الوطني والمحلي، تتجلى في تنظيم ورشات الخيال الإبداعي والمجموعات البؤرية واللقاءات الترابية وتحفيز تنظيم الشركاء للورشات الحرة والندوات العلمية والموائد المستديرة، بالإضافة إلى إطلاق بوابة إلكترونية "مدرستنا" www.madrastna.ma لتوسيع دائرة المشاركة أمام كافة المواطنين. ودعت الوزارة، جميع الفعاليات الوطنية من أطر إدارية وتربوية العاملة بالقطاع، وكذا الشركاء والفعاليات المدنية وكافة مكونات المجتمع داخل المغرب وخارجه والمؤسسات سواء بالقطاع العام أو الخاص إلى المساهمة المسؤولة في هذه المشاورات الوطنية من أجل بناء جماعي لمدرسة الغد، مدرسة عمومية ذات جودة لجميع المغاربة.