هوية بريس-متابعة ما زال المتقاعدين والارامل بالمغرب ينتظرون بفارغ الصبر، إصلاح منظومة التقاعد، مع إعادة النظر في قيمة التعويضات المقدمة لهم باعتبارها هزيلة. ودعت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، اليوم الأربعاء، خلال تقديمها عرضا أمام مجلسي البرلمان، إلى ضرورة إصلاح أنظمة التقاعد. وقالت العدوي، أن الحكومة مطالبة بإصلاح هذا النظام الذي قد يستنزف كامل احتياطاته في 2026، في حالة عدم التدخل، مبرزة أن أنظمة التقاعد تعرف صعوبات متفاقمة بخصوص ديمومتها وتوازناتها المالية. وأكدت العدوي، أن نظام تقاعد الأجراء الذي يدبره الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سيواجه أول عجز تقني له في أفق سنة 2029، فيما النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد قد يواجه عجزا في 2028، إذا لم تتدخل الحكومة لمعالجة ومراجعة معابير أنظمة التقاعد الأساسية. ووجه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، في وقت سابق على هامش الاتفاق الاجتماعي، دعوة إلى المركزيات النقابية من أجل الشروع في عقد سلسلة من الحوارات بغية إصلاح أنظمة التقاعد. ومن المرتقب أن تعقد نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، خلال الأيام المقبلة، سلسلة من الحوارات مع النقابات بغية إصلاح أنظمة التقاعد، حيث تطالب المركزيات النقابية، بإعادة النظر في النظام التقاعد بعد رفع سنه إلى 65 سنة في عهد حكومة البيجيدي، مع المطالبة أيضا بإعادة النظر في قيمة التعويضات التي لا تناسب القدرة الشرائية الحالية.