صرح مصدر من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن ميزانية جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره لعام 1443ه /2022م، تم المصادقة عليها ضمن مشاريع الوزارة لهذا العام. لكن الغريب أن المسابقة التي كانت تنظم في شهر رمضان، ويعلن عن الفائز فيها في أيامه المباركات، غابت للعام الثالث على التوالي. غيابها لعامي 1441 و1442 كان يمكن تفسيره أنه بسبب جائحة كورونا، لكن هذا العام الذي عادت كل الأمور لحياتها الطبيعية، لماذا لم يتم تنظيم المسابقة التي يشارك فيها طلبة من كل بقاع العالم؟! يذكر أن جوائز محمد السادس للقرآن الكريم هي من فروع جوائز محمد السادس التي تشمل مُخْتلف الجوائز من بينها القرآن والحديث والفكر والخط، وهي جوائز سنوية تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، وتتكون جوائز محمد السادس للقرآن الكريم من عدة جوائز، أولها جائزة الكتاتيب القرآنية التي تنقسم إلى ثلاثة أصناف: جائزة على التيسير، وجائزة على منهجية التلقين، وجائزة على المردودية، وقيمة الجائزة الكبرى خمسون ألف درهم (50.000 درهم) في كل صنف، وتُوزع الجوائز في ليلة القدر. وبعدها أُصدرت جائزة في حفظ القرآن وترتيله وتجويده وتفسيره وتتكون من مسابقتين، مسابقة دولية وأخرى وطنية، بالنسبة للمسابقة الدولية فتقام بين مشاركين من أكثر من ثلاثين دولة، وتنقسم إلى فرعين: فرع الحفظ الكامل مع الترتيل والتفسير، وفرع حفظ خمسة أحزاب مع التجويد وحسن الترتيل وتُقدر قيمتها الكبرى بخمسين ألف درهم (50.000 درهم). أما المسابقة الوطنية فيشارك فيها مشاركون من داخل المغرب، وتنقسم إلى ثلاثة فروع أساسية، وهي: فرع حفظ القرآن كاملاً وترتيله، وفرع التجويد بالطريقة المغربية مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل، وفرع التجويد بالطريقة المشرقية مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل. وتُقام على هامش المسابقة الوطنية جائزة الطفل الحافظ، وتقدر قيمتها أيضا بخمسين ألف درهم (50.000 درهم). وتوجد أيضا جائزة أهل القرآن التي تُمنح للمتميزين في خدمة القرآن أو في علم من علومه والعاملين على نشره وأدائه، وقيمتها مائة ألف درهم (100.000 درهم).