هوية بريس – عبد الله المصمودي كتب د. رشيد بنكيران "من خلال ما قيل وقال لن يختلف العقلاء والشرفاء أن خلاصة الرسالة التي يسعى إلى تقديمها مسلسل "المكتوب.. الشيخة" للشعب المغربي وللشباب والشابات والنشء على وجه الخصوص هو اعتبار أن ما تقوم به "الشيخة" صاحبة الليالي الحمراء…، ضرورة من ضرورات العيش قد تدفع بعض الناس لفعل ذلك، وهو مهنة من المهن التي يجب احترامها، وما على المجتمع إلا تقبلها بدلا من رفضها". وأضاف مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات في تدوينة نشرها على حسابه في فيسبوك "ورسالة هذا المسلسل دعوة صريحة إلى الفساد والتخلق به وقبوله والتطبيع معه، فإذا كانت الخمر وتأثيرها أم الخبائث فإن الشيخة وحبائلها أم الرذائل. وبدل من أن نجعل المواد الإعلامية؛ الأفلام والمسلسلات.. وسيلة من وسائل إصلاح المجتمع والرقي به، يتم توظيفها في هدم أخلاق المواطنين وتجرئتهم على الفساد بدعوى حكاية الواقع، ولو سلمنا لقول من يقول إن هناك نماذج من هذه الشريحة موجودة في المجتمع إلا أنه يجب نعترف في المقابل أنها قليلة، بل هي أقل من القليل، ويفترض تقزيمها وليس تضخيمها، وتخطئة طريقها وليس تزيينها". هذا، وتجدر الإشارة حسب د.بنكيران إلى "أن رسالة التطبيع مع الفجور والمنكر لمسلسل "الشيخة" ليست الوحيدة في الميدان، بل يمكن الجزم أن معظم أعمال الفن والدراما في القنوات التلفزية الرسمية ماخور للفساد". وتابع في نفس تدوينته "وما قام به الداعية المشهور ياسين العمري جزاه الله خيرا هو واجب شرعي كفائي وغيرة وطنية يتشرف بهما كل مغربي سليم الفطرة، ولا أظن أن صوت الحق الذي رفعه قد حقق الكفاية المطلوبة في مواجهة ماخور الفساد"، مردفا "فدعاة التطبيع مع المنكر والفجور يشتغلون وفق مخطط مؤسساتي ترصد له إمكانيات ضخمة، للأسف معظمها من أموال الشعب الرافض لهذا التطبيع، وعليه، فلا بد أن يتعاون أهل العلم والفضيلة في مواجهة اهل الفساد والرذيلة وينخرطون في حملة لتوعية المغاربة تدعو إلى مقاطعة المنتجات الإعلامية الفاسدة". وأكد د.بنكيران في آخر تدوينته على أنه ينبغي "أن تعلم الجهة الوصية على القنوات التلفزية الرسمية أن استمرارها في تمويل مشاريع يرفضها الشعب وتهدد هويته يتنزل منزلة الغاصب لتلك الأموال، ولن يعفيها الغطاء القانوني في مساءلتها أمام الله وأمام التاريخ".