وجّه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الشكر للملك محمد السادس، إذ شدد على أنه لعب دورا كبيرا في بناء هذه المرحلة الجديدة من التفاهم وحسن الجوار بين إسبانيا والمغرب. وتعليقا منه على المرحلة الجديد التي دشنتها الرباط ومديد، قال سانشيز، جوابا على أسئلة صحافيين، في الندوة التي تلا من خلالها البيان الختامي لزيارة المغرب، "كانت هناك إرادة قوية لحل الأزمة التي كانت بين البلدين، وخلال هذه الأشهر وجدنا فيه شخصا مهتما منذ اللحظة الأولى بالتوصل إلى اتفاق جيد، وأريد أن أشكر الملك محمد السادس بصيغة المتكلم". ومن خلال هذا الشكر وجه التحية أيضا إلى أعضاء الحكومة، وخاصة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي قال إنه اشتغل الشهور الأخيرة مع نظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، لكي يبدأ البلدان مرحلة جديدة. وجاء في البيان المشترك الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب بدعوة من الملك، أنه و"فضلا عن استنادها إلى مبادئ الشفافية والحوار الدائم والاحترام المتبادل واحترام وتنفيذ الالتزامات والاتفاقات الموقعة بين الطرفين، فإن المرحلة الجديدة تستجيب لنداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس "بتدشين مرحلة غير مسبوقة في علاقة البلدين"، وصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس "للسير سويا لتجسيد هذه العلاقة الجديدة". كما تتوافق هذه المرحلة، يضيف البيان المشترك، مع إرادة رئيس الحكومة الإسبانية فخامة السيد بيدرو سانتشيس " لبناء علاقة على أسس أكثر صلابة". وبهذه الروح يعتزم البلدان وضع خارطة طريق دائمة وطموحة. وتشكل زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب لحظة مهمة لتعزيز خارطة الطريق المذكورة، وتحديد الأولويات للاجتماع المقبل، الرفيع المستوى، المقرر عقده قبل نهاية السنة الجارية. وحسب البيان المشترك فإن الرسالة الموجهة من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيس إلى الملك محمد السادس يوم 14 مارس 2022 ، والمحادثة الهاتفية بين الملك ورئيس الحكومة الإسباني يوم 31 مارس، فتحتا صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.